يتهاون عدد من أولياء الأمور في أرواح أبنائهم بنقلهم إلى المدارس في صندوق سيارة نقل صغيرة (وانيت)، غير عابئين بالأخطار التي قد تلحق بهم في حال تعرضهم للسقوط، أو انقلاب المركبة لاسمح الله، وبدلا من أن يتوجه الصغار لتلقي العلم، ينقلون إلى المستشفيات في أفضل الظروف، يأتي ذلك في وقت حذر فيه مرور المدينةالمنورة من نقل الركاب عموما في حوض سيارات النقل، متوعدا بمعاقبة كل من يخالف تلك التعليمات. أكد سالم الغانمي أنه لن ينسى الحادث الدامي الذي رآه حين سقطت طفلة من حوض سيارة نقل صغيرة وانيت (بيك آب) أثناء نقلها مع عدد من الطلاب والطالبات إلى مدارسهم في المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الطفلة تعرضت لجروح خطرة، نقلت على إثرها إلى المستشفى. وحمل الغانمي ذويها ما لحق بها من أضرار، لافتا إلى أن استهتارهم وتهاونهم بسلامة الطفلة دفعهم إلى نقلها في مؤخرة السيارة المكشوفة. وقال: «كان من الأجدى ألا ينقل الطلاب والطالبات وحتى الكبار في صندوق الوانيت، لأن احتمال سقوطهم يزيد حين يكونون في ذلك المكان، خصوصا مع اشتداد الرياح التي قد تدفع أجسادهم الغضة إلى الأخطار»، مطالبا بمعاقبة كل من ينقل الركاب مهما كانت أعمارهم في ظروف خطرة، ومنها خلفية سيارات النقل الصغيرة. إلى ذلك، نصح سالم العلي بتجنب نقل الركاب خصوصا الصغار في حوض سيارات النقل الصغيرة، خشية عليهم من السقوط، ملمحا إلى أنه عايش كثيرا من الحوادث الدامية الناتجة من تهاون أولياء الأمور بحياة أبنائهم وبناتهم خلال نقلهم إلى المدارس. وقال العلي: «التهاون بسلامة الصغار من الطلاب والطالبات بنقلهم في أحواض السيارات يؤدي بهم إلى الموت، أو المستشفيات في أفضل الظروف»، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك ومعاقبة كل من ينقل الركاب في ظروف سيئة وخطرة ومنها أحواض السيارات. في المقابل، حذر مدير قسم السلامة في إدارة مرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أولياء الأمور من نقل أبنائهم إلى مدارسهم في صناديق مركباتهم، خصوصا النقل الصغيرة (الوانيت). ووصف النزاوي استخدام السيارات المكشوفة في نقل الركاب لاسيما الصغار ب «السلوك غير الحضاري والخطر»، الذي يعرضهم للأذى في حال الاصطدام أو انقلاب المركبة لا سمح الله. وأكد أن دوريات المرور تترصد لمثل هذه الحالات الخطرة، خصوصا مع بداية انطلاق الدراسة لكثرتها، لافتا إلى أنه يجري تسجيل العديد من حالات النقل الخاطئة، وتحرير المخالفات على السائقين المتهاونين بأرواح أبنائهم. وبين أنهم يوجهون دائما بنقل الطلاب بوضعهم داخل السيارة، حفاظا على سلامتهم، مؤكدا أن المرور بالمرصاد لكل من يخالف قواعد السلامة المرورية في الطرقات.