حددت لجنة مكونة من الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة والتأهيل الشامل بالمنطقة، اليوم الأثنين وغدا الثلاثاء لنقل معوقي تبوك من مركز تأهيل المدينةالمنورة إلى مركز التأهيل في منطقتهم بعدما استكمل مبناهم، وذلك عبر طائرة مستأجرة. وأكدت المصادر أن نزلاء تبوك فاقوا إمكانيات مركز التأهيل في المدينة خلال فترة وجودهم، في ظل عدم كفاية الكوادر الموجودة في المركز والتي كانت تخدم ما يربو من 700 معوق من المدينة ما بين منوم في المركز أو خارجه. وأشارت المصادر إلى أن معظم الحالات القادمة من تبوك تعاني من أمراض مزمنة، كما أن طريقة نقلهم من مدينة تبوك إلى المدينةالمنورة قبل سنة تمت في سيارات غير مؤهلة، الأمر الذي فاقم مشكلة سوء التعامل معهم. من ناحية أخرى، تحقق وزارة الشؤون الاجتماعية في وفاة معوق من نزلاء مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة، الذي انضم إلى سبع ضحايا هذا العام في ظروف اعتبرتها الوزارة طبيعية. ورفض مدير عام الشؤون الاجتماعية بالنيابة مشعل الصيادي التعليق على حادثة وفاة المعوق، والذي تشير التفاصيل إلى أنه توفي اختناقا بعدما بلع قفازا يعود لأحد العاملين عثر عليه على طاولة الطعام. واكتفى الصيادي بالتأكيد على أهمية مخاطبته بشكل رسمي وفق مكاتبات للنظر في إمكانية الرد. يذكر هنا أن نزلاء مركز التأهيل الشامل بتبوك كانوا قد نقلوا إلى مركز التأهيل بالمدينةالمنورة على دفعات في حافلات نقل جماعي منزوعة الكراسي عديمة التكييف ليصبح عدد النزلاء داخل تأهيل المدينة 941 نزيلا، وهو ما شكل ضغطا شديدا على مركز المدينة ليشهد خلال عام واحد ثماني وفيات في ظروف متباينة، كان آخرها «ضحية القفاز» والذي ما تزال التحقيقات جارية بشأنه. جاء ذلك بعد ثبوت عدم صلاحية المبنى الجديد لمركز تبوك الذي أصبح آيلا للسقوط رغم أنه لم يمض على تأسيسه أكثر من 18 شهرا.