انتهى حلم آسيا يا أهلي، فهل نعي واقعنا أم نعيش على وهم آخر؟ لقد حاول سفير الوطن أن يكون لكن المحاولة وحدها لا تكفي. لا شك أن الطموحات كانت كبيرة والأمل كان كبيرا والأماني كانت تدفعنا لأن نتخيل لحظة التتويج. لا يمكن بأي حال أن نعتبر ما حدث كبوة يتحملها جاروليم أو الأهلي بقدر ما هي واقع لا بد أن نرى كرتنا من خلاله. آسيا التي خسرنا فيها سطوتنا الكروية على مستوى المنتخبات طبيعي أن نخسر هذه السطوة على مستوى الأندية. أما على صعيد الأهلي فأعتقد جازما أنه حاول.. وحاول.. لكنه لم يزل بحاجة إلى مرحلة أخرى ليتجاوز ما هو عليه من واقع ربما فاق طموحاتنا. الوصافة على مستوى آسيا إنجاز وينبغي أن نقبل بها بل ونحتفي بها ولو على مضض كواقع فرض. أولسان الكوري حقق البطولة الآسيوية ولا يعني هذا أن لتحقيقها سببا غير الذي رأيناه على أرض الملعب. ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة بل وفي أحيان كنت أستعجل الوقت خوفا من رقم أعلى. كرة القدم اليوم تختلف عن كرة الأمس، آسيا تتقدم ونحن نتراجع. فهل نعترف أن خبراتنا على مستوى القارة منتخبات وأندية باتت محدودة أم أن للحلم أدوات أخرى. أعود وأكرر القول إن الأهلي قدم ما يمكن أن تقول إنه عمل خرافي بل وأشبه بالمغامرة أمام فريق متمكن، إن أغفلناه قبل الحدث العاطفة إلا أن أحوار الملعب جسد الفارق. ثمة من لام جاروليم على اللعب بمحاور ثلاثة في وقت أرى أنه كان واقعيا بدليل أن الأهلي عندما غير هذا النهج استقبلت شباكه هدفين وكادت أن تكون كوارثية. أولسان بلا شك أنه فريق منظم لعب على مدار البطولة بفكر البطل بمعنى أنه يعرف ماذا يريد من كل مرحلة في حين حاول الأهلي ولكن المحاولة وحدها لا تكفي. كان ودي أن أتجاسر وأقول شيئا من وراء قلبي إلا أن الحالة حالة صدمة فهل من حل؟ خسر الأهلي وينبغي أن نتعامل مع الخسارة بعقل لا بالعاطفة. فوصول الفريق إلى هذه المرحلة في أعوام عودته للمنافسة أرى أنه إنجاز ينبغي أن يدعم من جميع محبي الأهلي لكي تتواصل المسيرة. خسر الأهلي وما بين مبروك و هارد لك ضاع الحلم الآسيوي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة