قد أقول إن الأهلي اليوم بكامل عافيته وربما أزيد وأقول على طريقة مصطفى الأغا إنه الأكمل والأمثل والأجمل لكن هنا سأبدو غير أمين وقد يعتبرني القارئ مجاملا ومداهنا أو عاطفيا جدًا لا أرى عيوب من أحب. لكن الواقع يقول إن الأهلي حتى وهو يبلغ دور الأربعة آسيويًا ليس الأهلي الذي في خاطري هناك ثقوب واضحة في الفريق كمنظومة وهناك أخطاء لا أدري هل هي من المدرب أم من اللاعبين. أمام نجران خسر الأهلي بهدفين كانت قابلة للزيادة ولا عيب أن تخسر في دوري لكن العيب أن يصحب الخسارة اهتزاز في المستوى وغياب الروح. يا ترى ما الذي في دوسية جاروليم للاتحاد وما الذي يمكن أن يفعله أمام دفاع بات سهل الاختراق ووسط لم يعد يوفي بالغرض مع احترامي لموراليس الذي حتى هذه اللحظة لم يكن مقنعا حق الإقناع. هذه الإشارة هدفي منها إظهار المسكوت عليه داخل الفريق و المسكوت عنه قبل ان يقع الفاس في الرأس. أما الجانب الآخر من المعادلة فيكمن في طرح معني بالرأي المضاد أو الآخر والذي يصور الأهلي اليوم على أنه «برشلونة» أو ريال مدريد ويؤكد قدرته على الفوز على الاتحاد بل وسحقه للعميد. هذا الطرح ليته قيل قبل مباراة نجران أو ليته قيل بعد مباراة سبهان اما وقيل الآن فهنا لا نملك إلا أن نقول له و لأصحابه «من أفواهكم إلى باب السماء». في اعتقادي الكفة متساوية والظروف متشابهة وإن كانت كفة الاتحاد أرجح لاسيما وأن كانيدا لديه اوراق أكثر خبرة في هذه المباريات من جاروليم. أتحدث في هذا السياق بمنطق كرة القدم وحساباتها وليس بمنطق التخدير وحساباته غير الدقيقة. قلت في الأيام الماضية إن من يعتمد على هذه اللعبة يعيدنا إلى أيام الصبان وأيام أسمع بها و لم أعشها كانت تردد فيها كما يقول الرواة في المدرجات أهزوجة «شق الفنيلة يا غراب». أما عصى التقسيم والتي لوح بها الاتحاديون فالأهلي لا علاقة له بها لأنها تخص رعاية الشباب ولا تخص الأهلي أي ان الطلب لم يكن من الأهلي بل كان من الروزي فهناك من حمى كلمته و هناك من تنازل عنها تقديرا لظرف حدث لست معنيًا به. ولأنني أوغلت في جانب التقسيم فتعالوا نبحث في تفاصيل التفاصيل في مواجهتي الأهلي و الاتحاد التي لا صوت يعلو عليها. قمة معنية بالتاريخ والجغرافيا في آن واحد ومعنية بديربي قارة وليس ديربي وطن. فمن عمق التفاصيل يلد سؤال يتمحور في من سيكسب الطموح أو الخبرة . أحمد روزي عذرا فقد قلت رأيي قبل تصريح الثلاثاء الذي من خلاله وضعت النقاط على الحروف شكرا لك وشكرا لكلمة الصدق ولا عزاء لمن حاولوا تشويه الحقيقة.