في داخلك أيها الإنسان تكمن طاقة كبيرة وإمكانات هائلة، فإن أردت التميز فاستجمع هذه القوى وفجر هذه الطاقات الكامنة بتسلسل زمني يوصلك إلى الأعالي.. وتأكد أن الفشل في الحقيقة بعيد عن طبيعتك الإنسانية التي فطرك الله عليها وما ميزك الله به من خواص هي أقرب للنجاح.. ما عليك إلا أن تبذر مواهبك الأصيلة في التربة المناسبة وتحت الظرف الملائم؛ لتنبت شجرا طيبا يزهر ويثمر.. وعند حسن اختيارك المكان والزمان لتنمية تلك المواهب والمهارات ستجد الأبواب مفتوحة أمامك والفرص كثيرة تلقي بنفسها إليك.. ابدأ اليوم لا غدا ولا تخف من قلة خبرتك، فطالما جاءت الخبرات في الطريق وإن أكلت بعض سنينك فلا بأس؛ لكنها ستقدم لك سلاحك الأقوى والأمثل تتسلح به باقي حياتك.. فأنت تتعلم أفضل الدروس على جلدك.. ونحن لا ندعو هنا بعدم الاستفادة من خبرات الآخرين بل عدم التخوف من الإقدام للقيام بما يجب القيام به لكي تتميز.. فلا تسمع للمثبطين فربما ما كان صالحا للأمس لم يعد كذلك اليوم.. قف أمام مرآتك فسترى إنسانا مميزا يستطيع أن يقوم بالكثير وأن يقدم الكثير، وما عليك إلا أن تبدأ برمي جلدك القديم الذي غبرته سنين الوهن والكسل والتردد والخوف من المجهول.. ارم به وبكل ما علق عليه من عادات سيئة أجلستك في الظلام، لتلبس جلدا جديدا جميلا يميزك بكل ما هو جميل ومبدع.. تأكد بأن الفرق الحقيقي بين أولئك المميزين وكل الذين فشلوا هو فرق العادات بينهم.. راجع عاداتك القديمة كلها اليوم وحاول أن تبنيها من جديد واسلك طريق عادات جديدة إيجابية وتخلص من عبوديتك لعاداتك السيئة القديمة.. تميز بالعلم والعمل لا بالجهل والكسل.. كن مميزا بحبك لنفسك وللآخرين.. لكي تكون إنسانا بين الناس فأحب هؤلاء الناس.. فأن تحب هو أن تحب كل شيء من حولك.. كن مميزا في تصرفاتك الإيجابية اليومية.. كن مميزا في كلمتك الطيبة.. قدم أنت بنفسك هذا التميز ليستفيد منه الآخرون فيكون تميزك إيجابيا ونافعا.. كن مميزا في حبك للشمس والنور الذي يضيء دربك؛ ولكن تميز بحبك للظلام الذي هو السبب في تلألؤ النجوم.