تخوض مراكز الأحياء غمار الحياة الاجتماعية المحلية من خلال عقدها وإبرامها اتفاقات مع جهات بحثية وعلمية، وقررت المراكز في هذا الشأن عقد اتفاقية مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز ومركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية. الجمعية أعدت دراسة حول «الطلاق الأسباب والعلاج»، وطبقا للمهندس حسن الزهراني أمين عام جمعية مراكز الأحياء فإن تعرض المجتمع السعودي لتغيرات سريعة ومتلاحقة أثرت على بنية ووظائف النظم المختلفة وانعكست التغيرات بصورة سالبة على الكيان الأسري فظهرت مشكلات التي لم تكن بهذا القدر من الانتشار والوضوح، ويعد الزهراني مشكلة الطلاق عاملا أساسيا في تفكك الأسر وخلق مشاكل اجتماعية، وبين أن عددا من الإحصاءات والدراسات كشفت أن نسبة الطلاق في محافظة جدة هي الأكبر. منطقة مكة .. الثانية وتشير بعض الإحصائيات إلى منطقة مكةالمكرمة والتي تحتضن محافظة جدة المجال المكاني لدراسة الحالات، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حالات الطلاق على مستوى المملكة. وبحسب الدراسة فإن عوامل عدة أدت إلى ذلك أبرزها، اختيار الزوج أو الزوجة استنادا إلى معايير غير سليمة، عدم معرفة الزوج والزوجة بالحقوق والواجبات المترتبة على الزواج، عدم القدرة على التعامل مع المشكلات الحياتية عطفا على العنف والقسوة والخلافات المستمرة والانفصال العاطفي بين الطرفين والتدخل السلبي من الأسرة لحل الخلاف. وأضاف الزهراني، أن الدراسة جاءت لتشخيص الظاهرة في ظل المتغيرات التي أثرت على العلاقات الأسرية وتسببت في حدوث معدلات مرتفعة من الطلاق مع ظهور عادات واتجاهات جديدة مرتبطة بالعولمة، وثقافة الأنا والبحث عن الذات على حساب الكيان الأسري والتأثيرات السلبية لوسائل الإعلام على كمية ونوعية التفاعل بين أعضاء الأسرة، وغياب ثقافة الحوار الأسري وضعف الوازع الديني والاتجاه نحو المادية واضطراب التوازن الاجتماعي في العلاقات الأسرية وغياب دور الأولاد في الأسرة، والتغير في علاقة الأقارب بالأسرة. 4 آلاف حالة وبين المهندس الزهراني أن الدراسة هدفت إلى تحديد معايير الاختيار الزواجي (اختيار الزوجة وقبول الزوج) في الطلاق، الكشف عن الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للزوجين ودورها في الطلاق، التعرف على تأثير طبيعة العلاقات الأسرية خلال فترة الزواج، الكشف عن تأثير خصائص مرحلة ما قبل الطلاق على وقوع الطلاق، آليات ومحاولات الإصلاح، التعرف على أسباب الطلاق من وجهة نظر الزوجين، الكشف عن الآليات المتبعة لإتمام الطلاق، التعرف على آثار الطلاق على الزوجين وعلى الأولاد. وأوضح أن مجتمع الدراسة سيكون من المطلقين من الرجال والنساء من عشر سنوات ماضية وحتى تاريخ إجراء الدراسة وتشمل عينة الدراسة 4 آلاف حالة طلاق، والمجال الزمني للدراسة 16 شهرا.