هيأت وزارة العدل 14 دائرة قضائية في منطقة المشاعر والحرم المكي، وباشرت أعمالها لإنهاء القضايا المستعجلة، وتهتم الدوائر بالإشراف على التوكيل في مشروع الهدي والأضاحي، بمشاركة ثمانية كتاب عدل يعملون على حصر جميع الوكالات التي تصدر بهذا الخصوص والإشراف عليها، مع حفظ وحصر أموال وتركات الحجاج المتوفين لدى بيت المال وإنهائها. مصادر «عكاظ» أوضحت أن قضايا المشاجرات شكلت معظم الوقائع الواردة إلى الدوائر القضائية، معظمها تنتهي بالصلح والوفاق، وتأتي في الدرجة الثانية قضايا مخالفة أنظمة بيع سندات الهدي والأضاحي. 9 مواقع للادعاء ويقول ل «عكاظ» عضو هيئة التحقيق والادعاء العام المشارك في أعمال الحج الشيخ رياض بن علي الغامدي إن الهيئة تشارك داخل المواقع ب 9 أماكن موزعة في جمرة العقبة، ومجر الكبش، جنوب منى، الخيف، غرب منى، وسط منى، شرق منى، منى الوادي، والمعيصم، لافتا إلى تسعة مواقع أخرى للهيئة في عرفة موزعة في مراكز شرط نمرة، الخط الشمالي، جنوب عرفة، ثلاث في نمرة، جبل الرحمة، حجاج البر، قيادة المراكز في الدائري الجديد، ومخيم القيادة تحت جبل الرحمة، وموقعين في مزدلفة هما شرطة المشعر الحرام وقيادة مراكز الشرطة، وموقع في الحرم المكي لسرعة المباشرة في التحقيق والادعاء والرقابة. الغامدي أبان أن هذه المنظومة المتمثلة في القضاة ورجال الضبط وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام تسهم في سرعة في إنجاز قضايا الحجاج وتمثل في الوقت نفسه ردعا لمن يسعى العبث بأمن الحجاج وإخافتهم. وذكر أن أبرز القضايا الواردة إلى الدوائر تتمثل في قضايا مختلفة منها مخالفة أنظمة بيع السندات والأضاحي، النشل والسرقات والمشاجرات وغيرها، ولفت إلى أن أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام متواجدون على مدار الساعة في جميع المواقع المحددة داخل المشاعر المقدسة والحرم المكي لمعالجة القضايا المحالة من رجال الضبط. انخفاض في الجرائم من جهته، أوضح رئيس مركز شرطة جمرة العقبة ومجر الكبش في منى العقيد عبدالمعين ناصر الفعر أن عدد الضباط والأفراد العاملين في المركز يبلغ أكثر من 80 ضابطا وفردا، مشيرا إلى أنهم يتولون الضبط والقبض وإحالة الحالات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لافتا إلى أن حالات النشل والسرقة خصوصا في اليوم الأول لرمي الجمرات كانت محدودة ولم تسجل أية حالة استثنائية أو خطيرة. وبين العقيد الفعر أن رجال الضبط الجنائي المتواجدين يباشرون قضايا الوفيات والانتقال الفوري إليها في مواقعها، كما يتولون بمساعدة وإرشاد التائهين إلى أماكنهم ومخيماتهم، والمحافظة على المفقودات والأمانات وتسليمها لأصحابها أو تسليمها إلى الجهة المختصة بوزارة الحج. وأفاد رئيس مركز شرطة جمرة العقبة ومجر الكبش بمنى، أن موسم حج العام شهد انخفاضا ملحوظا في بلاغات المفقودات والنشل والسرقة، مشيرا إلى أن يقظة رجال الأمن المتواجدين بالموقع ومتابعتهم المستمرة أثمرت بشكل كبير في تقليص الحالات واستتباب الأمن، فضلا عن أن مشروع الجمرات يسر الأعمال. أما مساعد رئيس مركز شرطة جمرة العقبة ومجر الكبش في منى العقيد محمد حمد الحماد، فذكر أن العناصر الأمنية المتواجدة في المركز أبدت روحا عالية في التعامل مع الحجاج ومساعدتهم على أداء حجهم بسهولة، موضحا أن تلقي بلاغات المفقودات يأتي ضمن أعمال المركز.