باشرت الدوائر القضائية ال 14 التي هيأتها وزارة العدل في المشاعر المقدسة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة أعمالها في النظر في إنهاء القضايا المستعجلة المحالة إليها، كما تهتم هذه الدوائر بالإشراف على التوكيل في مشروع الهدي والأضاحي، بمشاركة ثمانية كتاب عدل يعملون على حصر جميع الوكالات التي تصدر بهذا الخصوص والإشراف عليها، وحفظ وحصر أموال وتركات الحجاج المتوفين لدى بيوت المال وإنهائها. وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أن أحكاما قضائية صدرت بحق أحد الوافدين الذي حاول سرقة أحد مخيمات حجاج إحدى الجنسيات العربية في منى، حيث حكم عليه القاضي المباشر للعمل في مركز شرطة جمرة العقبة بالسجن شهرين و120 جلدة. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» عضو هيئة التحقيق والادعاء العام المشارك في أعمال الحج الشيخ رياض بن علي الغامدي أن الهيئة تشارك داخل هذه المواقع بتسعة أماكن في مشعر منى موزعة في كل من جمرة العقبة، جنوب منى، الخيف، مجر الكبش، غرب منى، وسط منى، شرق منى، منى الوادي، والمعيصم، لافتا إلى أن هناك تسعة مواقع أخرى للهيئة في عرفة موزعة في كل من مراكز شرط نمرة، الخط الشمالي، جنوب عرفة، ثلاثة في نمرة، جبل الرحمة، حجاج البر، قيادة المراكز في الدائري الجديد، ومخيم القيادة تحت جبل الرحمة، وموقعين في مزدلفة هما شرطة المشعر الحرام وقيادة مراكز الشرطة وموقع في الحرم المكي لسرعة المباشرة في التحقيق والادعاء والرقابة. وأبان أن هذه المنظومة المتمثلة في القضاة ورجال الضبط وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام تسهم في سرعة إنجاز قضايا الحجاج وتمثل في الوقت نفسه ردعا لمن يسعى في العبث بأمن الحجاج وإخافتهم، مثمنا في هذا الصدد الجهود المبذولة من الحكومة في تيسير أعمال المنظومة وتذليل العقبات أمامها وتوفير كل الاحتياجات والإمكانيات اللازمة لأعمالها. وذكر الغامدي أن أبرز القضايا الواردة إلى الدوائر تتمثل في جميع القضايا المختلفة، ومن ضمنها مخالفة أنظمة بيع السندات والأضاحي، قضايا النشل والسرقات والمشاجرات وغيرها من القضايا الجنائية. ولفت إلى أن أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام متواجدون على مدار الساعة في جميع المواقع المحددة داخل المشاعر المقدسة والحرم المكي لمعالجة القضايا المحالة إليهم من رجال الضبط مع متابعة مستمرة من رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد العبدالله وإشراف مباشر من رئيس فرع الهيئة في مكةالمكرمة الشيخ عبدالله القرني والمشرف على أعمال المشاعر المقدسة الشيخ عبدالقادر النويمي. من جهته، أوضح رئيس مركز شرطة جمرة العقبة في منى العقيد عبدالمعين بن ناصر الفعر أن عدد الضباط والأفراد العاملين في المركز بلغ 71 ضابطا وفردا، مشيرا إلى أنهم يتولون الضبط والقبض وإحالة الحالات إلى عضو هيئة التحقيق والادعاء العام المتواجد في المركز، لافتا إلى أن حالات النشل والسرقة خصوصا في اليوم الأول لرمي الجمرات كانت محدودة ولم تسجل هناك أية حالة استثنائية أو خطيرة. أما رئيس مركز شرطة مجر الكبش في منى العقيد محمد بن حمد الحماد، فأبان أن أبرز الحالات التي باشرها المركز، النشل والسرقة والوفيات ومجهولي الهوية، لافتا إلى أن عدد بلاغات الوفاة التي تلقاها المركز بلغت حالة واحدة فقط وكانت وفاة طبيعية ناتجة عن إرهاق وكبر سن. ولفت إلى أن العناصر المتواجدة في المركز أبدت روحا عالية في التعامل مع الحجاج ومساعدتهم على أداء حجهم بسهولة، موضحا أن تلقي بلاغات المفقودات ضمن أعمال المركز. وأفاد بأن موسم حج هذا العام شهد انخفاضا ملحوظا في بلاغات المفقودات والنشل والسرقة، مشيرا إلى أن يقظة رجال الأمن المتواجدين في الموقع ومتابعتهم المستمرة أثمرت بشكل كبير في تقليص الحالات واستتباب الأمن، فضلا عن أن مشروع الجمرات يسر هذه الأعمال ومتابعة أمن الحجاج وأسهم في تقليل نسبة ازدحام الحجاج خصوصا في اليوم الأول والذي يستغله اللصوص للسرقة والنشل وكافة الجرائم.