حمل مرتادون للدائري الثاني في المدينةالمنورة إدارة المرور ارتفاع نسبة الحوادث على الطريق والتي بحسب سجلات المرور تتراوح بين عشرة حوادث يوميا في ظل غياب فرق المرور السري. وأوضح عدد من المواطنين أن نسبة الحوادث ترتفع في المخارج والمداخل وبجانب أعمال التوسعة التي تنفذها وزارة النقل في مخرج سيد الشهداء والمخارج المؤدية إلى مسجد قباء خصوصا في أوقات الذروة مؤكدين أن المرور اعتمد كليا على نظام ساهر وغيب المرور السري إلا أن بعض قائدي المركبات يحتالون على كاميرات ساهر ما ينتج عن ذلك من تجاوزات تنجم عنها حوادث يومية نتائجها سلبية. وذكر خالد الحجيري أن نسبة الحوادث المرورية ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة (كان المرور السري بالمرصاد لأي تخط للسرعة المقررة) لكن في الآونة الأخيرة اعتمد المرور على ساهر في رصد المخالفات إلا أن الأمر غير مجد في ظل طمس اللوحات وتجاوز السرعة بشكل جنوني. وأضاف: «وجود المرور السري يحد من التجاوزات التي تقف وراء الكثير من الحوادث المرورية كما أنه لا بد من تسريع وتيرة العمل في مشروع التوسعة في ظل أن الطريق حيوي وهام ويربط المدينةالمنورة بجميع الطرق الرئيسية والحيوية فقد نتجت حوادث كثيرة بجانب المداخل والمخارج التي يجري العمل على إنشائها حاليا». وأشار محمد منصور أبو هبرة إلى أن الدائري الثاني يشهد حوادث مأساوية بشكل يومي الأمر الذي يتسبب في عرقلة الحركة لفترات طويلة، وقال: «وزارة النقل تنفذ العديد من المشاريع التي ستساهم في انسيابية الحركة المرورية بعد الانتهاء من المخارج والمداخل لكن تظل مشكلة السرعة هاجسا يؤرق الكثير فقد تحول في ظل غياب المرور السري وتواكله على ساهر إلى حلبة سباق وتفنن في التحايل وإدراك بعض قادة المركبات أنهم سيفلتون من صيد الكاميرا». فيما وصف فهد الحازمي الرقابة المرورية على الطريق بأنها معدومة، وقال: «مقارنة بالفترة الماضية فإن تواجد رجال المرور ضعيف والدليل ارتفاع نسبة الحوادث في الآونة الأخيرة خصوصا في الفترة الصباحية وأوقات الذروة وفي المساء توجد دوريات تعمل على مراقبة الحركة لكن برغم ذلك ما زال بعض المتهورين لا يبالون بوجود الدوريات وبمجرد ابتعادهم عنها يعودون لزيادة السرعة ومن هنا تزيد الحوادث». من جهته، أوضح مدير فرع وزارة النقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن الشركات التي تعمل في مداخل ومخارج الدائري الثاني تنفذ المشروع في أقل من الوقت المحدد وتم تسلم جزء كبير من المشروع فيما يتم إنجاز ما تبقى منه على مراحل. ووصف المهندس كاتب المشروعات الحالية بالضرورية والحيوية لانسيابية حركة المرور، وقال: «طريق سيد الشهداء ينتظر أن يتم تسليم المشروع وفتح الطريق بعد انتهاء موسم الحج ومشكلة الحوادث على الطريق بسبب السرعة». فيما أكد المتحدث الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن مرور المدينةالمنورة ينفذ حملات مرورية مكثفة على الدائري الثاني والمرور السري يعمل مع نظام ساهر لمراقبة الحركة المرورية على الطريق. وأضاف: «غير صحيح خفض دوريات المرور السري وله تواجد بشكل مستمر لكن نسبة الحوادث مرتفعة بسبب تجاوز السرعة القانونية إلا أن حملة مرورية مع بداية الشهر ودوريات مرورية تعمل على تهبيط حركة السرعة على الدائري الثاني في أوقات الذروة وتم تحرير أكثر من (14) ألف مخالفة مع بداية الشهر وحجز أكثر من (1200) سيارة تم طمس لوحاتها خلال أسبوعين فقط». وخلص إلى القول: «في حال القبض على من يطمس لوحة المركبة يتم تحرير مخالفة مادية بقيمة 1000 ريال وحجز المركبة لمدة تصل إلى 15 يوما، وفي حال تكرار المخالفة تتم مضاعفة الغرامة المالية وتوقيف السائق واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، وذلك بعد تحويله إلى هيئة الجزاءات المرورية.