صدر عن مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كتاب «التجمهر وانعكاساته على أداء أجهزة الأمن والسلامة» من تأليف الدكتور عبدالله عايض الشهري. وجاء الكتاب في (258) صفحة توزعت على خمسة فصول: تناول الأول منها مشكلة الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها وأهميتها وحدودها، فيما تناول الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة ومجتمعها إلى جانب الدراسات السابقة، وأما الفصل الثالث فقد أوضح منهج الدراسة ومجتمعها وما يتعلق بالإجراءات المنهجية للدراسة ومناقشة نتائجها، فيما عرض الفصل الخامس نتائج الدراسة وتوصياتها. وقد عرف الكتاب التجمهر بأنه التجمع الذي يضم خمسة أشخاص فأكثر بغرض ارتكاب أعمال مخلة بالسلم أو النظام العام، أو لتحدي السلطات في أعمالها، أو لارتكاب جريمة ما أيا كان نوعها. والتجمهر الذي تناولته الدراسة هو التجمع البشري الذي يواكب الحوادث أو الأحداث ويسبب إعاقة الأجهزة المعنية أثناء مباشرة عملها ناهيك عن مضاعفة الإصابات أو الخسائر نتيجة لذلك. وقد تناول الكتاب: أسباب التجمهر وانعكاساته السلبية المتمثلة في المعوقات الناجمة عن التجمهر في مواقع الحوادث ما يؤثر على أداء أجهزة الأمن والسلامة أثناء مباشرتها للحوادث أو يؤدي إلى مضاعفة الآثار السلبية واقترح المؤلف مجموعة من البرامج والآليات التي يمكن اتخاذها من قبل الأجهزة الأمنية على مستوى الدولة والتي يمكن أن تحد من الانعكاسات السلبية للتجمهر، والاستفادة من جهود المتجمهرين في حالة الكوارث والأزمات، ومن ذلك تكثيف البرامج التوعوية والثقافية حول خطورة ظاهرة التجمهر عند الحوادث وآثارها السلبية على أداء أجهزة الأمن والسلامة، تدريب العاملين في أجهزة الأمن والسلامة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لكيفية التعامل مع المتجمهرين في مواقع الحوادث، استخدام اللوحات الإرشادية على الطرق لتوعية الجمهور حول خطورة التجمهر عند الحوادث، تفعيل دور الأجهزة الأمنية المختصة بحفظ الأمن في مواقع الحوادث وبخاصة الدوريات والشرطة والمرور للسيطرة على منطقة الحادث بشكل فعال، وتوجيه حركة المرور والجمهور بعيدا عن موقع الحادث، إنشاء قنوات فضائية أمنية وإذاعات أمنية محلية تتولى بث برامج عن الأمن والسلامة وتثقيف المجتمع نحو الأنماط السلوكية السلبية خاصة ما يتعلق بالحوادث وأخطارها، دراسة وتحليل حالات التجمهر في مواقع الحوادث والعمل على التصدي لها وضبطها من خلال الإجراءات والتشريعات المناسبة، مناقشة ظاهرة التجمهر في مواقع الحوادث من خلال الندوات والمؤتمرات والأنشطة الأمنية والأكاديمية لاقتراح الحلول الملائمة لها، الاستفادة من رسائل الجوال في مجال التوعية بمخاطر التجمهر حول الحوادث وغيرها من الظواهر من قبل أجهزة الأمن والسلامة، الاستفادة من طاقات الشباب وتدريبهم وتزويدهم بمهارات التعامل السليم مع الحوادث، وتفعيل دورهم في الأعمال التطوعية، تضمين المناهج التعليمية مواد للتوعية نحو الأنماط والمخالفات الخاطئة كالتجمهر عند الحوادث. ويعد هذا الكتاب إضافة نوعية للدراسات الأمنية التي تجسد أهمية التوعية تجاه القيم السلوكية التي ينبغي أن يتحلى بها المواطن تجاه قضايا الأمن بمفهومه الشامل.