طالب الباحث في مجال التجمعات البشرية عبدالله عايض الشهري، بإنشاء قنوات فضائية أمنية وإذاعات أمنية محلية، تتولى بث برامج عن الأمن والسلامة وتثقيف المجتمع لتجنب الأنماط السلوكية السلبية، خصوصاً في ما يتعلق بالحوادث وأخطارها. وأشار الشهري في دراسة أعدها في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعنوان: (التجمهر وانعكاساته على أداء أجهزة الأمن والسلامة)، إلى توصية بالاستفادة من طاقات الشباب وتدريبهم وتزويدهم بمهارات التعامل السليم مع الحوادث، وتفعيل دورهم في الأعمال التطوعية، لافتاً إلى أنه من البرامج والآليات التي ستسهم في الحد من الانعكاسات السلبية للتجمهر تكثيف البرامج التوعوية والثقافية، وتدريب العاملين في أجهزة الأمن والسلامة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لكيفية التعامل مع المتجمهرين في مواقع الحوادث. وأضاف أنه من ضمن تلك الآليات استخدام اللوحات الإرشادية على الطرق لتوعية الجمهور حول خطورة التجمهر عند الحوادث، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية المختصة بحفظ الأمن في مواقع الحوادث، وخصوصاً الدوريات والشرطة والمرور للسيطرة على منطقة الحادثة بشكل فعّال، وتوجيه حركة المرور والجمهور بعيداً عن موقع الحادثة، مشيراً إلى أنه أوصى في بحثه بدرس وتحليل حالات التجمهر في مواقع الحوادث، والعمل على التصدي لها وضبطها من خلال الإجراءات والتشريعات المناسبة، ومناقشة ظاهرة التجمهر في مواقع الحوادث من خلال الندوات والمؤتمرات والأنشطة الأمنية والأكاديمية لاقتراح الحلول الملائمة لها وغيرها. يذكر أن الدراسة عرّفت التجمهر بأنه: التجمع الذي يضم خمسة أشخاص فأكثر، بغرض ارتكاب أعمال مخلة بالسلم أو النظام العام أو لتحدي السلطات في أعمالها أو لارتكاب جريمة ما أيّاً كان نوعها. والتجمهر الذي تناولته الدراسة هو التجمع البشري الذي يواكب الحوادث أو الأحداث، ويسبب إعاقة الأجهزة المعنية أثناء مباشرة عملها، ومضاعفة الإصابات أو الخسائر نتيجة لذلك، كما تناولت أسباب التجمهر وانعكاساته السلبية المتمثلة في المعوقات الناجمة عن التجمهر في مواقع الحوادث، ما يؤثر في أداء أجهزة الأمن والسلامة أثناء مباشرتها للحوادث أو يؤدي إلى مضاعفة الآثار السلبية.