كشف ل«عكاظ» مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، عن قيام جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بعمل استقصاء على جميع المرضى في المملكة ووضع استراتيجيات لتقديم الحلول المثلى لهذه الفئة، لافتا إلى أن مهمة تنفيذ ذلك أوكلت للهيئة الاستشارية العليا لرعاية مرضى الكلى. وأشار إلى أنه تم وضع خطة للسنوات الخمس المقبلة لتجاوز أزمة الأسرة ومحدودية المراكز، فضلا عن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي ومواجهة الأعداد المتزايدة. وبين أن هناك 4000 سرير في خدمة مرضى الغسيل الكلوى الذين يقدر عددهم بحوالي 13 ألف مريض، موزعة على مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن الحاجة ماسة للتوسع في خدمات الغسيل الكلوي لمواجهة الضغط الذي تشهده بعض المناطق. وأوضح أن عدد المرضى الجاهزين للزراعة على قوائم الانتظار في المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقدر بحوالي 3000 مريض، فيما يوجد حوالي 2000 مريض حالياً قيد الدراسة والتجهيز الطبي لوضعهم على قوائم الانتظار. وألمح إلى أن ظاهرة ازدياد عدد مرضى الفشل العضوي وخصوصاً الكلى ليست مقتصرة على المملكة وإنما هي ظاهرة عالمية تعاني منها كل دول العالم. وعن توجه بعض المرضى للزراعة في الخارج رغم تحذيرات الصحة، أوضح أن زراعة للكلى في الخارج أصبحت مقفلة تماماً خصوصاً بعد إعلان استانبول لمنظمة الصحة العالمية، وأنصح بعدم السفر حيث كانت تجرى بشروط غير صحية عدا الأمور الأخلاقية ونؤكد مجدداً على أهمية الاكتفاء الذاتي في تأمين متبرع قريب أو غير قريب وفق الضوابط المنظمة لمثل هذا النوع من العمليات. وقال شاهين «نعمل حالياً على تحسين عدد ونسبة الأعضاء المزروعة لإنقاذ العدد الأكبر من المرضى وذلك من خلال تنشيط التبرع سواءً من المتوفين دماغياً أو من الأحياء استناداً لما توصلت إليه اللجنة الوطنية لزراعة الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وقرار مجلس الوزراء بخصوص الموافقة على ممارسة التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب ضمن ضوابط ولوائح تنظيمية تمنع الممارسة التجارية وتحمي حقوق المرضى والمتبرعين وتحد من سفر العديد من المرضى للخارج ووقوعهم تحت الممارسة التجارية لزراعة الكلى أو الكبد لتجنب العديد من المضاعفات الطبية التي قد تنتج من خلال تلك الممارسة.