كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن برنامج تبادل الأعضاء مع دول الكويت وقطر وسلطنة عمان ومملكة البحرين وبرنامج تبادل الأعضاء مع دولة إسبانيا ضمن إطار تبادل الأعضاء مع الشبكة الأوروبية، أتاح خلال العشر سنوات الماضية الاستفادة من زراعة حوالي مائتي عضو تم استئصالها في تلك الدول، وأكد على أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها يستند على فتاوى شرعية واضحة أجازت التبرع بالأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، وأشار إلى أن الفجوة بين عدد المرضى المحتاجين وعدد الزراعات عائدة إلى الزيادة السكانية وعدم الكشف المبكر، مبيناً أنها مشكلة عالمية ولا تقتصر على المملكة فقط، مبيناً أن إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء لعام 2011م كشفت عن وجود حوالي 3550 مريضا على قائمة الانتظار لائقين للزراعة من أصل مجمل 11927 مريضا هم على الغسيل الكلوي، وتقدر فترة الانتظار للحصول على زراعة كلية من سنتين إلى ثلاث سنوات، وأكد شاهين على أن زراعة الأعضاء في الخارج أصبحت مقفلة تماماً بعد مراجعة جميع التنظيمات الطبية والأخلاقية في العديد من الدول من قبل منظمة الصحة العالمية، وقدم الدكتور شاهين شرحاً وافياً عن التبرع بالأعضاء وتتطرق إلى جوانبه المختلفة في ثنايا الحوار التالي: مفهوم الوفاة الدماغية * كيف تقيّمون مستوى وعي المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء؟ وما الصعوبات التي تواجهكم في هذا المجال؟ منذ بدء مشروع التبرع بالأعضاء في المملكة قبل 25 عاماً، وأنا أواكب هذا البرنامج، ووجدت أن الموضوع يحتاج لجهود جبارة وميزانيات كبيرة وسنوات طويلة لتوضيح مفهوم الوفاة الدماغية والتبرع بالأعضاء، ويمكن تلخيص الصعوبات أو الاعتراضات بأنها من الدرجة الأولى نتيجة عدم وجود معلومات عن مفهوم الوفاة الدماغية، وأنها تعادل الوفاة الشرعية رغم وجود المتوفى دماغياً على جهاز التنفس الصناعي وأهمية التفريق بين الوفاة الدماغية وبين حالات الإغماء والغيبوبة، وأن الوفاة الدماغية هي حالة موت كامل للدماغ لا رجعة فيه أبداً ولا يحتمل وجود أخطاء في معاييره، كذلك عدم وجود وعي مسبق لأهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها والتعرف على النجاح الذي وصلت إليه. إلا أن الوعي بدأ يتزايد بشكل واضح، حيث يسعى المركز لزيادة وتشجيع التبرع بالأعضاء من خلال وسائل الإعلام المختلفة ورسائل الجوال ولوحات الطرق وزيارات المدارس والجامعات وكليات الطب وطرح موضوع التبرع وزراعة الأعضاء ضمن المناهج الدراسية، ونتطلّع إلى مشاركة القطاعات الخاصة والحكومية لدعم هذا البرنامج، وقد تم تخصيص يوم وطني للتبرع بالأعضاء تماشياً مع اليوم العالمي، وقريباً سوف يتم الاحتفال السنوي باليوم العالمي السابع للتبرع بالأعضاء، كذلك يقوم المركز السعودي لزراعة الأعضاء بإصدار العديد من المنشورات والمطويات التوعوية، إضافة إلى المجلة السعودية لأمراض وزرع الكلى ومجلة التواصل ويقوم بتوزيعها للهيئات الصحية والعامة والأشخاص والمرضى. وهكذا فإن العمل على تنشيط التبرع بالأعضاء سوف يؤتي ثماره بالمملكة، حيث يسعى المركز إلى تحقيق أفضل النتائج آملين الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا البرنامج الإنساني والوطني النبيل. فتاوى شرعية واضحة * كيف نواجه مشكلة رفض الأقارب التبرع بأعضاء المتوفى الذي سبق وأن وافق على التبرع بأعضائه؟ لوحظ أن نسبة كبيرة من أهالي المتوفين دماغياً تصل إلى 92% يوافقون على التبرع بالأعضاء إذا عرفوا أن ذلك كان رغبة المتوفى دماغياً بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% إذا لم يعرفوا بذلك، ولاحظت أنه في الحالات التي تتم مقابلة الأهل فيها ولا يوافقون على التبرع تكون لأسباب عديدة، قد ترجع إلى أسباب ومعتقدات دينية كما يراها هؤلاء الأشخاص والحقيقة هي أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها يستند على فتاوى شرعية واضحة أجازت التبرع بالأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، ويوجد أشخاص رفضوا لأسباب نفسية، لذلك يجب التوعية بأن الوفاة الدماغية هي حالة موت كامل الدماغ لا رجعة فيه أبداً ولا يحتمل وجود أخطاء في معاييره، كذلك التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها والتعرف على النجاح الذي وصلت إليه، إلا أن موضوع تثقيف المجتمع ككل يحتاج إلى جهود جبارة وميزانيات كبيرة وسنوات طويلة من أجل توضيح مفهوم الوفاة الدماغية والتبرع بالأعضاء. الخطوات المتبعة * ما الخطوات التي تتبعها المملكة لحالات المتوفين دماغياً؟ الخطوة الأولى: هي التعرف على المتبرع في وحدة الرعاية المركزة من قبل الأطباء يتم بعدها التبليغ للمركز السعودي لزراعة الأعضاء؛ حيث يتم متابعة الحالة من قبل المنسقين الطبيين بالمركز. الخطوة الثانية: هي التوثيق للوفاة باستخدام القرائن الدماغية من قبل اثنين من الأطباء المختصين وفق خطوات أصدرتها وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوفاة الدماغية في المملكة وينبغي ألا يشارك أي عضو من فريق زراعة الأعضاء في عمليات توثيق الوفاة. الخطوة الثالثة: هي مقابلة الأهل بعد أن يقوم طبيب العناية المركزة بإبلاغ الأهل بأن مريضهم لديه تلف دائم لا رجعي في وظائف الدماغ، وهو متوفى دماغياً طبقاً للقرائن الدماغية، ويتم تعبئة إقرار الموافقة بالتبرع من قبل منسق إداري على دراية بالخلفية الطبية والاجتماعية للمتبرع وتوقع الموافقة من الأقارب. الخطوة الأخيرة: هي استئصال الأعضاء وتوزيعها على مراكز الزراعة لزراعتها لمن يحتاج من مرضى الفشل العضوي، بعد ذلك يتم إصدار شهادة الوفاة بعد فصل أجهزة التنفس الصناعي وتوقف نبض القلب نهائياً. نقص التبرع بالأعضاء * ما أسباب طول لائحة الانتظار للراغبين في الزراعة للكلى؟ ظاهرة نقص التبرع بالأعضاء لمرضى الفشل العضوي وخصوصاً الكلى هي ظاهرة ليست مقتصرة على المملكة، فهي عالمية تعانيها كل دول العالم ومن ضمنها أوروبا والدول المتقدمة، وكمثال واضح لهذه الهوة الكبيرة بين عدد المرضى بالفشل الكلوي ومن تم علاجه بزراعة الكلى هي الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان، ووفق آخر الإحصاءات يوجد لديهم زيادة سنوية بعدد المرضى أكثر من ثمانين ألف مريض تتم الزراعة ل 17 ألفا والباقون على الغسيل الكلوي، وهذه الزيادة حتمية وفق معدلات الزيادة السنوية لعدد السكان أيضاً. أيضاً وفق إحصائيات الشبكة المتحدة لتبادل الأعضاء (UNOS) لديهم 87900 مريض على قائمة الانتظار، ومدة الانتظار الوسطى للحصول على كِلية تعادل تقريباً الأربع سنوات، يعمل المركز على حث وتشجيع الناس على التبرع من خلال عدة طرق أهمها: زيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة ودورها، في إبراز الجوانب الإيجابية لبرنامج التبرع بالأعضاء ومدى النجاح الذي وصل إليه هذا البرنامج بالمملكة. وزيادة الوعي بمفهوم الوفاة الدماغية وإنها تعادل الوفاة الشرعية. وضرورة مساهمة رجال الدين وشيوخنا الأفاضل في وسائل الإعلام لدعم برنامج زراعة الأعضاء وجواز استئصال الأعضاء والتبرع بها. وثقة ذوي المتوفى بأن ما قُدِّم من الرعاية الطبية لمتوفاهم كان كافيا قبل إعلان وفاته. تنشيط برنامج التبرع * لماذا لا يتم الإعلان عن عمليات زراعة الأعضاء عبر وسائل الإعلام للمساهمة في توعية المجتمع؟ هذا ما نقوم به دوماً وهو الإعلان والتعريف بعمليات زراعة الأعضاء عبر جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة بهدف توعية المجتمع وتنشيط برنامج التبرع بالأعضاء فلا يمر شهر إلا وفي كل مناسبة هناك مقالة أو مقابلة صحفية أو تلفزيونية. ونحن نثمِّن الدور البناء لوسائل الإعلام المكتوبة تحديداً في إيصال المعلومة الطبية الصحيحة لأفراد المجتمع ونأمل تفعيل دور الإعلام الإيجابي للأفضل، ولدينا خطة لحملة وطنية سوف يتم إقرارها مع الميزانية الجديدة للمركز. وفي مقابلات صحفية عدة قمنا بتوضيح أنماط عمليات الزراعة التي ينفذها المركز وكيفية حفظ أعضاء المتبرعين والمستشفيات التي تجري عمليات نقل الأعضاء ومدى تطور تقنيات الزراعة والحفظ وماذا نتج عن هذا التطور والتجارب العالمية التي تم الاستفادة منها في تطوير هذه التقنيات والجدوى الاقتصادية والطبية. زراعة الكلى والقرنية * ما أكثر الأعضاء التي تزرع في المملكة؟ أكثر العمليات التي أجريت هذا العام هي زراعة الكلى تليها عمليات زراعة القرنية، وعموماً أكثر الأعضاء حاجة وطلباً هي الكلى، ثم القرنية، ثم الكبد، ثم القلب، ثم الرئة، وأخيرا البنكرياس. تنظيمات طبية وأخلاقية * سمعنا مؤخراً أن عددا من السعوديين لجؤوا للزراعة في الخارج، وأن بعض الدول بدأت ترفض استقبال حالات الزراعة لطول لائحة الانتظار لديها؟ ما تفسيركم لذلك؟ الزراعة للأعضاء في الخارج أصبحت مقفلة تماماً وقد تم مراجعة جميع التنظيمات الطبية والأخلاقية في العديد من الدول من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك وفق إعلان إستانبول الذي شاركت المملكة في صياغته، ويعمل على وجوب إغلاق غالبية تلك المراكز حيث يخضع المتبرعون الأحياء في تلك الدول للسمسرة ويحصلون على مبالغ زهيدة جداً، وننصح بعدم السفر حيث كانت تجرى بشروط غير صحيحة عدا الأمور الأخلاقية، كما يؤثر على سلامة المريض المتلقي لزراعة عضو وكذلك المتبرع ومستقبله الصحي، وجميع المؤسسات والهيئات في المملكة ومن ضمنها المركز لا تقوم بإرسال المرضى للخارج إلا في بعض الحالات الخاصة المستعصية غيرالمتوفر علاجها التي تضاءلت جداً، أما الزراعة التجارية فلا يوافق المركز السعودي لزراعة الأعضاء على مثل هذه الممارسات، ونؤكد على أهمية الاكتفاء الذاتي في تأمين متبرع قريب أو غير قريب وفق ضوابط موضوعة وضمن سعي المركز الحثيث لزيادة حالات التبرع خصوصاً من المتوفين دماغياً. أيضاً أصبحت الدول الغربية ترفض حالات الزراعة النظامية للأعضاء من المتبرعين المتوفين دماغياً وذلك لغير مواطنيها بسبب ما ذكرتموه وهو لوائح الانتظار الطويلة للمرضى لديهم. فالزراعة للأعضاء من الأحياء تتم في المملكة بالتبرع بإحدى الكليتين أو جزء من الكبد وهي تتم من المتبرعين الأقارب وغير الأقارب، بالنسبة للتبرع من الأحياء غير الأقارب توجد لجان طبية في كل مركز زراعة تدرس كافة حيثيات التبرع من الناحية الأخلاقية والنفسية وعدم تأثير التبرع على صحة المتبرع ومع مرور العام الثاني من التجربة وتطبيقها نرى أن كافة المراكز ملتزمة أخلاقياً وتتوخى التأكد من عدم وجود أي ممارسة تجارية، وتقييمنا أنه يشكل رافدا فرعيا مهما للمتبرعين الأحياء على سبيل المثال العام الماضي كان عدد الكلى المتبرعة من الأحياء غير الأقارب 84 كلية من أصل 360 كلية من مجمل عدد المتبرعين الأحياء ولكننا نقبل بهذا الرافد ونأمل زيادة أعداد المتبرعين الأحياء غير الأقارب شرط أنه غير تجاري، كما أن هناك برنامجا فعّالا جداً لتبادل الأعضاء مع دولتي الكويت وقطر، وكذلك سلطنة عمان ومملكة البحرين، بالإضافة لبرنامج تبادل الأعضاء مع دولة إسبانيا ضمن إطار تبادل الأعضاء مع الشبكة الأوروبية، وقد أتاح هذا البرنامج خلال العشر سنوات الماضية الاستفادة من زراعة حوالي مائتي عضو تم استئصالها في تلك الدول، كما يتم شراء بعض الطعوم النسيجية والعظمية إضافة إلى القرنيات لعدم كفاية الجني المحلي. النمط الغذائي الصحي * ما أسباب الفشل العضوي وكيفية الوقاية منها؟ يمكن للفشل الكلوي أن يصيب كافة فئات المجتمع وبدون أي فروقات باختلاف الجنس، ولكن لابد من التأكيد بأن العديد من «الأذيات الكلوية» عند الأطفال أو اليافعين قد تكون قابلة للتراجع والعلاج قبل الوصول لمرحلة الفشل الكلوي، مثل وجود آفات خلقية أو وراثية أو التهابية لم تعالج بالشكل الصحيح في الوقت المناسب، كذلك من المعروف تزايد نسبة حدوث الفشل الكلوي النهائي بازدياد العمر، وخاصة بسبب التصلب الوعائي في الكليتين نتيجة تقدّم العمر والداء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني التي ترتفع نسب حدوثها بعد عمر الخمسين عاماً. بهذا الخصوص لابد من توعية كافة أفراد المجتمع حول المرض الكلوي وضرورة الكشف المبكر والمتابعة الدورية، وخاصة عند أفراد العائلة الذين لديهم قصة وراثية لمرض كلوي أو داء حصيات كلوية أو إصابة بارتفاع ضغط الدم أو الداء السكري. الفشل الكبدي هو الثاني انتشارا يتلوه الفشل القلبي والتنفسي، ونحن دوماً نركز على الوقاية ونخصّ الداء السكري والتصلب الوعائي وارتفاع الضغط الشرياني ونركز على مكافحة التدخين والسمنة وأهمية اتباع النمط الصحي الغذائي والرياضي في الحياة. خطط توعوية * نعرف أن للفشل الكلوي أسباب عدة، هل هناك خطط متكاملة للتوعية حول ذلك؟ نعم هناك خطط توعوية ومتابعة ونخصّ بالذكر آخر إنجازات المركز، ومنها: دليل الكشف المبكر لأمراض الكلى المزمنة، وإحداث خطط وقائية شاملة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفعاليات اليوم العالمي للكلى سنوياً، وسوف نقوم بإذن الله بوضع برنامج توعوي خاص بهذه المناسبة وإشعاركم بذلك)، وتطوير مراكز الرعاية الصحية لتشخيص وعلاج أمراض الكلى والعلاج والوقاية من داء السكري والضغط الشرياني وتصلب الأوعية الشريانية. والدعم المتواصل والخطط المتتابعة لدعم رعاية مرضى الفشل الكلوي من قبل جمعية الأمير فهد بن سلمان (كلانا). مراكز الغسيل الكلوي * كم عدد مراكز الغسيل الكلوي في المملكة؟ وهل تفي باحتياجات المرضى، أم أننا سنواجه في المستقبل مشكلة عدم وجود إمكانيات؟ بلغ مجموع وحدات التنقية الدموية (184) مركزاً مع نهاية عام 2011م مجزأة بما مجموعه (3951) جهازاً للغسيل الكلوي؛ حيث إن (70%) من هذه الأجهزة تتبع لوزارة الصحة، بينما تتبع للمستشفيات الحكومية الأخرى (16%)، و(14%) تتبع للقطاع الخاص، وسجلت المنطقة الغربية في المملكة أكبر نسبة كثافة للمرضى المعالجين بالتنقية الدموية (4331) مريضاً، وتدفع الحكومة حوالي مليار وثلاثمائة وخمسة وثلاثين مليون ريال سعودي سنوياً، كتكلفة تقريبية لعلاج الفشل الكلوي. ولابد من المشرفين على الخدمات الصحية لمرضى الفشل الكلوي في المملكة الأخذ بالاعتبار الزيادة السنوية المتوقعة للمرضى وتوفير التوسعة اللازمة والاستفادة من إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء التي يتم نشرها سنوياً، وتشير بالأرقام إلى معدلات الانتشار للفشل الكلوي، ونقوم بدراسات مقارنة لزيادة عدد هؤلاء المرضى، مثلاً لحظنا خلال العشرة أعوام السابقة وجود معدل وسطي لزيادة صافية في أعداد المرضى (بعد استبعاد المرضى الذين أجريت لهم زراعة كلية والوفيات) تعادل 438 مريضاً سنوياً وبنسبة زيادة سنوية تساوي 8.3% وسطياً كل عام، وإذا أخذنا بعين الاعتبار النمو السكاني (2.5%) وعدد الزراعات المجراة سنوياً ونسبة حدوث الفشل الكلوي النهائي (حوالي 98 مريضا لكل مليون نسمة تقريباً) وبالتالي يمكن لنا أن نتوقع النسب المستقبلية لزيادة المرضى كل عام وحجم التوسعة اللازمة. ونأمل من جميع الهيئات الصحية في المناطق الاستفادة من إحصاءاتنا المنشورة، أما بما يخص منطقة الرياض فإننا نشيد بمبادرة «وزير الدفاع الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء» الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسعة مائة جهاز غسيل كلوي الذي ساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات التي تؤمِّن العلاج بالغسيل الدموي لمنطقة الرياض. 4000 جهاز غسيل كلوي * ما الذي ينقص مراكز الكلى في المملكة؟ وهل يوجد نقص في أجهزة الغسيل الكلوي، أو في المتخصصين في أمراض الكلى؟ كما ذكرت لدينا حوالي 4000 جهاز غسيل كلوي في المملكة هو رقم ممتاز ودوماً يتم استبدال هذه الأجهزة بالأجيال الأحدث والمتطورة دوماً. وأيضا يجدر الإشارة إلى دور جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» حيث أبرمت اتفاقية مع وزارة الصحة تقوم وفقه الجمعية بإجراء تطوير وتحديث جدول بيانات واقتراحات لتحسين خدمات الرعاية الصحية لمرضى الفشل العضوي ومن ضمنها أجهزة الغسيل الكلوي المطلوبة، وذلك بناء على دراسة شملت مسحا ميدانيا لكافة أنحاء المملكة، إلا أن هناك نقصا في المتخصصين في أمراض الكلى، وذلك يعتبر ظاهرة عالمية حتى في دول العالم المتقدّم وبشكل عام لدينا تغطية 60-70% من الاحتياجات للكوادر الطبية المتخصصة في أمراض الكلى. 4000 جهاز غسيل كلوي في المملكة