طالب عدد من المغتربين اليمنيين في المملكة حكومة بلادهم، ووزارة المغتربين بوضع معالجات جذرية لمشاكلهم المتمثلة بالابتزازات والاستقطاعات، مشيدين بالمواقف الإيجابية والعمل الدؤوب من الوزير مجاهد القهالي. وقال بركات أحمد قايد سعد «بدأنا نشعر بأهمية وزارة المغتربين التي ظلت مغيبة لفترة طويلة من الزمن رغم الإدارات والمباني والميزانيات التي خصصت لها دون فائدة»، .. مضيفا:نحن بدأنا نتلمس هذه المواقف من خلال مؤسسات المحاماة وكذلك فتح مكتب للجالية، ولازلنا نستبشر خيرا ولدينا تفاؤل بأن القادم سيكون أفضل، مطالبا وزير المغتربين بالعمل على إنهاء بعض المعوقات والتعقيدات التي تواجههم أثناء سفرهم إلى اليمن قائلا: «لا شك أن تحركات الوزير ننظر إليها بإعجاب بالغ لكننا نتطلع أن يعمل على إنهاء كل الإشكاليات التي تواجهنا في بلدنا ابتداء من نقطة حرض مرورا بعسكري المرور وانتهاء بالمحاكم التي تعامل المغترب وكأنه صندوق مملوء بالمال يعملون على ابتزازه حتى وإن كانت قضيته سهلة». وأضاف :رغم قساوة الغربة وبعض الصعوبات إلا أننا نجد كل تقدير واحترام من الشعب السعودي، وحسن المعاملة التي أشعرتنا وكأننا من أبنا الوطن. من جهته، قال المغترب عبد الرحمن شداد نصر : «لقد اغتربت في المملكة منذ طفولتي مع والدي لكنني بقيت متمسكا بهويتي وقريتي وبلدي اليمن رغم العراقيل والإشكاليات التي كانت توضع أمامنا، وتجاهل الحكومات لمطالبنا واليوم أشعر بالتفاؤل بالقادم في ظل التحركات المسؤولة من قبل قيادة وزارة المغتربين إلا أننا نراها لم تصل إلى المستوى المطلوب حتى اللحظة». وأضاف: إن ما نشاهده الآن من تحركات وفتح المزيد من المكاتب التي نتمنى أن لا تتحول إلى وسيلة تعقد حياة المغترب أكثر من أن تفيده من خلال المبالغ التي تدفع دون أي مسوغات قانونية. وحول نظرته للغربة قال: «تركت إخواني وعدت إلى اليمن في تسعينيات القرن الماضي إلا أن الوضع في البلاد فرض علي أن أعود للعمل إلى جانب أخواني في مدينة جدة فلقد تعودنا على الشعب السعودي الذي لا نجد منه إلا كل خير». في حين اعتبر المغترب اليمني عبد الحفيظ إبراهيم غالب معانات المغتربين شائكة، وتحتاج إلى حلول جذرية لا قرارات أو إدارات. وقال عبد الحفيظ : «معاناتنا لا تحل بإدارة أو جالية لم نعلم بها إلا عبر الصحف والمواقع وفي صفحات الفيس بوك»، .. مضيفا : أنا أعمل منذ أربع إلى خمس سنوات بشكل متواصل وأسرتي وأبنائي في قريتي بمحافظة تعز وأعود إليها وقد مات من مات أو فقد من فقد ومع هذا أتفاجأ أن كل ما كسبته لا يكفيني لأكمل شهرا واحدا معهم والسبب يعود إلى الاستقطاعات والنظرة التي نعامل بها من المسؤولين والعسكريين وحتى المواطنين في اليمن وكأننا رجال أعمال ولسنا أناسا خرجنا من أجل البحث عن لقمة عيش لأطفالنا. وتابع: كل ما نأمله من رئيسنا وحكومتنا ممثلة بوزير المغتربين أن يعمل على وضع حلول سريعة لا فقاعات إعلانية ألفنا عليها منذ أزمان غابرة.