تستمر أكثر من 150 من الأسر المنتجة في مهرجان التسوق بجازان في عرض منتوجاتها للزوار من داخل المنطقة وخارجها، وتشهد مواقع الأسر المنتجه قبالا كبيرا من هواة التراث الشعبي في المنطقة حيث أبهر الزوار بالمعروضات اليدوية للحرفيات. وأوضح أمين عام الغرفة التجارية في جازان المهندس أحمد القنفذي عضو مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن هناك أكثر من 150 أسرة تعرض منتوجاتها في موقع القرية التراثية، وتشارك بالحرف اليدوية كالخياطة والتطريز والخسف والجلديات والفخاريات والتحف والهدايا والأكسسوارات والمأكولات الشعبية وتراث المنطقة الأصيل. وأوضحت العديد من الأسر المنتجة عن شكرها لسمو أمير المنطقة على تذليل كافة الصعاب أمامهم وإتاحة الفرصة لهم بعرض منتوجاتهم والاستفادة منها في الدخل اليومي للأسرة. تقول مريم القاضي إحدى العاملات في معرض الأسر المنتجة إن المعرض يعمل في الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصرا وحتى الثانية عشرة ليلا. ويشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة في الإجازة الأسبوعية، بالإضافة إلى المناسبات الأخرى مثل المهرجانات والأعياد ويأتي الفكرة من إيجاد فرص عمل لهذه الأسر والتي يعود عليهم بالنفع والدخل المادي، كما قدمت شكرها للغرفة التجارية وإمارة المنطقة على إيجاد خيمة لهم لعرض منتوجاتهم. وتقول علوة الرفاعي الحاصلة على الشهادة الجامعية في الاقتصاد المنزلي بحثت عن وظيفة ولم أجد فقررت العمل هنا في المعرض، حيث أعرض منتوجاتي ومجهودي الشخصي، وتتمثل في تغليف الهدايا وتزين تلك الهدايا ببعض الخامات الشعبية الموجودة في المنطقة والتي تضفي إلى الهدية جمالا من طابع آخر يجعل الزبون يقبل على شرائها دون تردد. فاطمة اليامي تقوم هي أيضا بعرض منتوجاتها في خيمة الأسر المنتجة وتقول الحمد لله الدخل جيد، وهناك العديد من المنتوجات التي نسوقها هنا مثل الأكسسوارات والعرائس الزي الجيزاني والمجسمات والعطور المخلطة من نباتات المنطقة والبخور، وجميعها مصنعة محليا، بالإضافة إلى تصنيع روائح للعرسان وتجهيز الكوشات وغيرها. يقول أحمد معجمي أحد المشرفين على المعارض الخاصة بالأسر المنتجة المقامة في القرية التراثية إن الأسر تقوم بجهود كبيرة في عرض تراث المنطقة، ومن ثم الاستفادة من تلك المعروضات في الدخل اليومي للأسرة الذي يتراوح بين 10003000 يوميا، حسب كثافة الزوار وخاصة في المهرجانات والأعياد. أما الحارس علي أحمد فإن له دورا كبيرا في تنظيم الدخول والخروج إلى خيمة التسوق، يرى أن المعرض أوجد له وظيفة تسد حاجته وأسرته وقال أنا من هواة التراث الشعبي ومن المشجعين للأسر على العمل في هذا الجانب، ويكفيني أنني أخدم منطقتي ووطني والدخل اليومي الذي اتقاضاه جيدا. ووجه دعوة إلى كافة زوار المنطقة بزيارة المعرض، وقال إن الموقع مخصص للأسر فقط.