تنوعت المعروضات بين المشغولات اليدوية والحرفية والتراثيات والآثار الشعبية أظهرت 150 عارضة من الأسر المنتجة بجازان، أن المرأة لديها الكثير من الإبداع والإمكانات يمكنها أن تشارك بها في مجال السوق الاقتصادي بكفاءة عالية، وتتنوع المعروضات ما بين ركن المأكولات بأنواعها، والمشغولات اليدوية والحرفية، والتراثيات والآثار الشعبية، والشراشف والملابس والعبايات والإكسسوارات، وركن العطور والطيب، والتغليف والورود واللوحات الفنية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان افتتح معرض الأسر المنتجة مساء الجمعة المنصرم، والذي يعد بادرة من الغرفة التجارية الصناعية بجازان. أوضح ذلك المهندس أحمد القنفذي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجازان، وقال إن هذا المعرض يهدف لمساعدة العائلات في تطوير قدراتهم، والحصول على دخل من خلال عرض وبيع منتجاتهم داخل مخيم أعد خصيصا لذلك، بمشاركة جامعة جازان والضمان الاجتماعي ولجنة التنمية المحلية والندوة العالمية للشباب الإسلامي بصبيا وعبداللطيف جميل وجمعية الملك فهد الخيرية النسائية وخريجات دورات مركز تدريب الغرفة التجارية. وتحدث مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ عبد ربه حكمي قائلاً: «تلك الأسر بفعل الدورات التدريبية التي قدمت لها تحولت من مجرد أسر تتلقى العون والمساعدة إلى أسر تقدم العون لغيرها من الأسر المحتاجة حيث قدمت لها العديد من الدورات التدريبية لصقل مواهبها في مجالات المكياج والخياطة والتطريز وتجميل النساء وأصبحت فتيات تلك الأسر يملكن في أيديهن مهنة تدر عليهن دخلا ثابتا. أشارت أم محمد (إحدى الزائرات) إلى أن أبرز مميزات المعرض تتمثل في حالة التنوع والتمازج بين ما هو عصري وما هو تقليدي فإلى جانب وجود المعروضات التراثية كالملبوسات وأدوات التجميل النسائية والنباتات العطرية التي تميز المرأة الجازانية نجد أحدث موضات التجميل العالمية في الصوالين المتواجدة بداخل الخيمة». من جانبهن عبرت المشاركات في المهرجان الشتوي بمنطقة جازان عن شعورهن المتدفق سعادة حينما لامس حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان قلوبهن حتى امتلأت تفاؤلا وأملا. وقالت عائشة كناني: طلبت من سمو أمير المنطقة أن يدعم ويتبنى الأسر المنتجة على أن يكون تحت سقف واحد، وأن نضاهي أمثالنا من المدن والمناطق الأخرى وهذا ما كنت أطمح لتحقيقه من أي جهة كانت حكومية أو تجارية. أجابني سموه ومازالت كلماته ترن في أذني: «اعتمد لكم سوقين للأسر المنتجة»، قالها وأنا لم تسعني الفرحة وعجزت عن الكلام أنا وبناتي المتدربات، وشكراً لأمير التنمية الذي جعل جازان تشهد النماء، وتقطفه بيده الحانية..كيف لا؟ وهو أمير الخير في بلد الخير يستقي الخير من منبعه الصافي جده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وقالت «ك.أ»: لقد شعرت بسعادة غامرة بهذا السوق حيث قمت بمشاركة أخواتي المشاركات في صنع وخياطة شرشف، وبعض الأعمال اليدوية الخاصة بالتراث الجيزاني. والحقيقة أننا نحتاج إلى الدعم، والعائق الوحيد بالنسبة للبنات هي المادة. كذلك المكان، فإن استطاعت الواحدة منا العمل في منزلها، فأين ستضع إنتاجها؟ ن.ه: اليوم عرضنا منتجاتنا على الزوار، وأعجبت الكثير منهم، وطلبوا منها، وان شاء الله جميعها يباع. وأتمنى ان يكون هذا السوق فاتحة خير على الجميع، ومستقبلاً يكون لي سوق خاص بمشاركة صديقاتي. وبالنسبة لصندوق التنمية لقد دعمنا بتوفير الخامات، والمكان، والمدربات كما نأمل ان تكون هناك مجالات جديدة وإضافية. أما «ف.س» فقالت: نظمت مجموعة من الكشكات لبائعات المأكولات، وبالنسبة لي اكتسبت خبرة الطهي منذ 25 عاما؛ لظروفي الخاصة عملت في هذا المجال والحمد لله على كل حال. وقالت «أ.ك»: حرفتي الخياطة نتيجة التخصص الذي امتلكه، فلقد درسته لمدة عامين، والآن أخيط الدراعات باللؤلؤ أو بالخزف أو بالمصنف، الأرواب، القمصان، الفساتين، والشراشف. كما إنني أساعد زميلاتي في كل شيء، فنحن يد واحدة. وشهدت خيمة التسوق المخصصة للأسر المنتجة التابعة لعدد من لجان التنمية الأهلية والندوة العالمية للشباب الإسلامي وبرنامج خدمة المجتمع بجامعة جازان وجمعية الملك فهد النسائية ووزارة الشؤون الاجتماعية ازدحاما وإقبالا خاصة مع تنوع المعروضات وإبداع تلك الأسر في تقديم منتجاتها للزائرات، وتعرض أكثر من 120 أسرة منتوجاتها التراثية والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية بالإضافة إلى المنتجات العطرية، كما تتوفر بالخيمة خدمة التجميل والصوالين الخاصة بتزيين النساء كما تتضمن المعروضات نقوش الحناء، وتصميم الأشكال والمجسمات، وإعداد المأكولات، والرسم بأنواعه تنسيق الزهور، الإكسسوارات المنزلية، البخور والعطور، النحت على الخشب، التحف الخشبية والدمى الشعبية.