لم يكن ذلك الحاقد سام بسايل (مخرج الفيلم ومنتجه) جاهلا بأن حرية الرأي أو الفعل تقف عندما تبدأ حرية الآخرين، وأي حرية رأي تلك التي يوجه ذلك الفيلم الحقير بها الإساءة لحامل الأمانه ومبلغ أشرف رسالة للخير والسلام للعالم بأسره محمد رسول الله صلوات الله تعالى وسلامه عليه، ولكنه أراد الشهرة فجلب لنفسه العار والكراهية بدلا من الإخاء والمحبة فقط ونشر الفتنة وأشعل فتيل الخلاف بين شعوب العالم بمختلف دياناتهم وطوائفهم وأعطى الفرصة للعصابات والمتطرفين والإرهابيين فقتلوا الأبرياء الآمنين. لقد أصبحت قضية حرية الرأي حقاً يراد به باطل وتصرف يكال بمكيالين فتارة حرية الرأي هو أمر شخصي وتارة أخرى دسائس ومعاداة تنظمه قوانين صارمة ويقاد الخارجون عنها وينفوا مكبلين إلى زنزانة لا يغادرونها إلى الأبد. إن ما قام به ذلك الجاهل لهو عمل مشين أدانته واستنكرته شعوب وحكومات دول العالم بأسره بما فيها دولته التي استنكرت ذلك العمل وانتقدت إنتاجه السينمائي ووصفته «بالمقزز». إن مثل هذه الحركات المعادية للأديان لابد من القضاء عليها ليس بالعنف ولكن بسن قوانين دولية تتولاها هيئة الأممالمتحدة لتمنع بها معاداة الأديان والإلتزام بإحترامها ومعاقبة كل من يسيئ إليها بأي شكل من الأشكال خاصة أن العقلاء من الشعوب والحكومات لا يؤيدون مثل هذه الأعمال التي تولد الضغينة والأحقاد. لا نستطيع أن نفترض أن شعوب العالم غير المسلمة تعادي الإسلام فالعديد على مر الأيام وفي شتى أنحاء العالم يعتنق هذا الدين الحنيف مؤمنا ومصدقا بما أنزل به الله على رسوله (صلوات الله وسلامه عليه) فمتطرفون أو حركة ما في دولة أو أكثر في أوروبا أو في ولاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يعنى معاداة الشعب بأكمله للإسلام.