يستهزئون بديننا الإسلامي.. يهينون رسولنا الكريم «خاتم النبيين».. ويستغربون لماذا نحن غاضبون؟ تتفنن أناملهم الحاقدة في خط رسومات حقيرة تصوّر رسولنا «سيد المرسلين»،كإرهابي وزير نساء، وتصوّر المسلمين بأشكال كاريكاتيرية مهينة.. ويرفضون حتى توجيه اللوم إلى صحفهم الحاقدة بحجة أنها محصنة «بحرية التعبير»! صحيفة «جيلا ندز بوسطن» الدنماركية، ومجلة «ماغازينت» النرويجية، خرقتا القوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب الإنسانية.. ومع ذلك يقولون إن هذه «حرية تعبير»! والأعجب هو نتيجة ذلك الاستفتاء الذي أجرته «العربية. نت» وشارك فيه 88 ألف شخص على مدار أكثر من أسبوع للتعبير عن موقفهم مما قامت به الصحيفة من إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم، فكانت النتيجة أن : (54,42٪ من زوار الموقع يرون أن ما فعلته الصحيفة هو حرية رأي لا تستدعي الغضب!.. في حين رأى 35,6٪ منهم ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الصحيفة والحكومة الدنماركية، أما اقل نسبة من المشاركين في الاستفتاء 9,98٪) فقد طالبت ببذل جهود أكبر لتعريف الدنماركيين بالصورة الحقيقية للإسلام)! مهما كانت أديان أولئك المشتركين في هذا الاستفتاء، فنحن نجزم أن كل الأديان ترفض أن يستهزئ بنبيها ورموزها أحد.. كل معتنقي الأديان السماوية سيغضبون لو مسّ أحد ما دينهم بسوء مباشر أو غير مباشر.. فلماذا يستنكرون علينا غضبتنا؟ ثم أي حرية تعبير هذه التي تبيح نشر الضغينة والأحقاد، وطعن مشاعر المسلمين؟ لو كانت في تلك الرسومات الوقحة إساءة أو حتى «إشارة» معاداة للسامية.. أما كان العالم كله غضب وطالب - بل سعى حثيثاً - لإقفال تلك الصحيفة؟ سبق واستجبنا لغضبات مماثلة، وأقفلنا (مركز زايد للبحوث والدراسات) لمجرد أنهم اتهموه بتشجيع دراسات معادية للسامية!.. اعتذار الصحيفة - إن حدث - لا يكفي.. واعتذار الحكومة لا يكفي أيضاً! ومن حقنا كمسلمين أن نغضب أيضاً عند الإساءة لديننا.. ونطالب العالم بتطبيق العقوبة على المسيئين لنا.. كما سبق وطبّقها في ضغوطاته «المتعددة الأشكال والمستويات» على مركز زايد!! [email protected]