بالأمس في ليبيا كان مقتل السفير الأمريكي بصاروخ وجه إلى مقر القنصلية في بنغازي وأمس الأول كانت السفارة الأمريكية في القاهرة نقطة ساخنة حيث احتشدت حولها احتجاجات غاضبة كل ذلك بالطبع على اصدار فيلم مسيء للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد صدرت كلمات غاضبة من عديد من الهيئات الاسلامية والثقافية العالمية ، ورأت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) في العمل أنه عمل حقير ومشين ومشوه يقصد منه الإساءة المتعمدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللاسلام والمسلمين وعمل يدل على تغلغل الكراهية والتعصب الأعمى في قلوب من شارك في انتاجه. إن الدفاع عن هذا العمل المشين بأنه في اطار قيم الحرية والتعبير يعتبر تبريراً غير مقبول لأنه عمل يحتقر الأديان وبالتالي يدعو إلى رد فعل مناهض ، فهو ليس في حرية التعبير من شيء فالاساءة مولدة للضغينة ومبررة للعنف فهل القوانين تبيح ذلك؟ يجب أن تكون حرمة الأديان مصانة في كل الدساتير، بالطبع إن الاعتداء على السفير الأمريكي غير مقبول وكذلك الاحتشاد امام السفارات ففي هذا مخالفة للقوانين الدولية التي تحفظ هذه المؤسسات ولكن الاساءات البالغة مثل تلك التي تصدر من الحاقدين تدفع إلى ردود فعل غاضبة.