طرق أصحاب الأعمال مساء أمس، مع استئناف أنشطة مقعد تجار جدة في الغرفة بعد توقف في الشهور الماضية، باب استثمار البحث العلمي والتقنية في جلسة حضرها رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل بحضور أعضاء المقعد ووجهاء محافظة جدة وعدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري. واستعرض الدكتور السويل أمامهم ما حققته المملكة على مدى العقود الماضية من تطورات مشهودة في مجالات العلوم التقنية ودعم الدولة واهتمامها بهذا المجال إلى جانب مساندتها للقطاع الخاص في إعداد البحوث العلمية والأعمال التقنية ذات العلاقة، متحفا الحضور بالحديث عن المستويات التي وصلت إليها المملكة في مجال تقنية المعلومات وعلوم الفضاء وعرض أبرز المؤشرات حول التقدم في التعاملات الإلكترونية وخصوصا في ما يتعلق منها بالقطاع الخاص وسير عمله في الاتجاه الصحيح الذي يتيح له استشراف الغد المشرق لتطوير استثماراته وتنميتها. وأبدى ارتياحه لمثل هذه اللقاءات التي ينظمها المقعد في مواجهته بين المسؤولين في الدولة وأصحاب الأعمال، معتبرا أنها تصنع مساحات كبيرة للتشاور والتباحث مع القطاعات والأجهزة الحكومية في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح. وتخلل جلسة المقعد عرض خاص عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعرض للمحاور المقدمة من لجنة تقنية المعلومات في غرفة جدة، الذي يشيد بدور «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» باعتبارها أحد المحفزات والمحركات الرئيسية لايجاد فرص اقتصادية جديدة لأبناء الوطن في مجال توطين التقنية من خلال استقطاب الكوادر المؤهلة للابتكار والإبداع والفرص الاستثمارية التي ترى المدينة أنه بوسع القطاع الخاص اقتناصها واحتضان الموهوبين والمخترعين وتسجيل براءات الاختراعات التي توفرها المدينة لهم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة ودورها في الإشراف على تطور البنية التحتية لشبكة الاتصالات في المملكة. من جهته عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي ونيابة عن صاحب فكرة المقعد صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة عن سروره بوجود الدكتور محمد السويل، ضيف المقعد في جلسته المفعمة بأريج أمسيات «العروس» وبالنقاش عبر هذا المنبر الحواري والديوان الذي اعتاد على بحث كل القضايا التي تهم وتشغل مجتمع الأعمال في جدة. وشهدت الجلسة مناقشات بين الحضور والدكتور السويل حول الجديد في شأن قطاع الطاقة وتقنياته والذي يحتل مكانة بارزة بالنسبة إلى المملكة باعتباره المحرك الرئيسي لتطور البلاد ونهضتها العلمية والاقتصادية.