يشكو عدد من أولياء أمور طالبات المجمع التعليمي للبنات بالجرف في محافظة رجال ألمع، من خطورة المبنى بعد ظهور بوادر تشققات وتصدعات في جدرانه، مشيرين إلى أن المجمع ومنذ بداية تدشينه يلاحظ عليه هبوط ملحوظ في مبناه عن مستوى سطح الأرض، وطالبوا إدارة التربية والتعليم في المحافظة بسرعة التدخل ونقل الطالبات إلى مبنى مستأجر يكون أكثر أمانا. وبين كل من علي بن محمد البريدي، إبراهيم أبوعابد، محمد علي فايع وأحمد محمد عامر ل«عكاظ» أن فرحتهم بإنشاء المشروع التعليمي الكبير لم تدم طويلا، فخلال العام الماضي تم إجلاء 350 طالبة من المبنى إثر تسربات المياه والهبوط الذي تعرض له المبنى، فضلاً عن ظهور التشققات على جدرانه، وطالبوا في ذات الوقت من مدير التربية والتعليم بالمحافظة بالوقوف على المبنى ومعاينة تلك التشققات والتصدعات بالكامل. وأضافوا: بالرغم من وقوف عدة جهات مختصة خلال العام الماضي على المبنى، إلا أنه لم يتم إتخاذ أي إجراء بنقل الطالبات،خاصة وأن المهندس الذي تم إحضاره من قبل تعليم عسير في ذلك الوقت أكد أن المبنى أقيم على كمية كبيرة من الأتربة. من جهتها، أبدت إحدى طالبات المجمع التعليمي (ن .ع . الألمعي) عن تخوفها من خطورة سقوط المبنى في أي وقت، مؤكدة إلى أن معظم طالبات المجمع لاحظن ظهور التشققات والهبوط في الأرضيات وبدأن يشعرن بخطورة الوضع. من جهه أخرى، كشفت التقارير الصادرة من إدارة الدفاع المدني، وجود هبوط تدريجي في الجزء الغربي من المبنى، وأشارت ذات التقارير إلى أن هناك أكثر من 13 مبنى مستأجر داخل المحافظة مهدد بالسقوط. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير، عن آلية جديدة للوقوف على المباني الآيلة للسقوط في المنطقة، والرفع بها إلى وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن مناقشة الأمر مع المقاولين المتعثرين وسحب المشاريع وإحالتها لآخرين لتنفيذها، مضيفا نسعى جاهدين لتسليم المشاريع المدرسية لمقاولين يوفون بالعقود، من أجل تهيئة المناخ المناسب للطلاب والطالبات.