هددت تشققات وتصدعات في مجمع تعليمي في بلدة الجرف شمالي محافظة رجال ألمع بحياة 400 طالبة. وفيما أخلى مدير التربية والتعليم في المحافظة هاشم علي الحياني مسؤوليته عما حدث، وأرجعها لإدارة التربية والتعليم في منطقة عسير، لتسلمها وإشرافها على تنفيذ المشروع، استغرب أولياء أمور الطالبات، عدم اهتمام الإدارة بالنظر في هذا المبنى المتهالك الذي يعاني من التشققات، وتحديدا في غرفة المديرة، والفصول الدراسية في الدورين الثاني والثالث، وغرفة وسكن الحارس. واعترف الحياني، بخطورة المبنى الذي افتتح قبل خمس سنوات، وبدا يعاني من التشققات والتصدعات وتسربات المياه بعد سنة ونصف من إنشائه، مشيرا إلى أنه سبق أن أخليت الطالبات من المبنى قبل عدة أيام في أعقاب تسربات للمياه في الدور الثالث، لافتا إلى أنه سيرفع تقريرا عاجلا لوزارة التربية والتعليم، حول وضع الطالبات في هذا المجمع التعليمي، مبينا أنه شاهد على أرض الواقع «سوء تنفيذ المقاول لهذا المشروع». وزاد «سبق وأن رفعت إدارة الدفاع المدني في المحافظة، تقارير تفيد بأن هناك تصدعات وتشققات بدأت تظهر على جدران المبنى، ونتيجة لتسربات المياه قبل عدة أيام رأت إدارة الدفاع المدني ضرورة إخلاء 400 طالبة من المبنى كإجراء احترازي من أجل سلامتهن». من جانبه، قال المهندس الاستشاري إياد «مصري الجنسية» إن أساسات المبنى أقيمت على الناحيتين الجنوبية والشرقية، وتكمن الإشكالية في الجهة الغربية، التي تعاني من تشققات وتصدعات، ويرجع ضعفها إلى أنها أسست على «ردميات» تربة منقولة غير طبيعية، بدون أية خصائص جيولوجية أو هندسية، ما أدى إلى حدوث الهبوط الطولي والقطري، مشيرا إلى أنه ستجرى «جسات» لاختراق الردميات وأخذ عينات من التربة، لتحليلها، وأضاف «رفعت تقريرا عن حالة المبنى للشركة والتي بدورها سترفعه لوزارة التربية والتعليم». على صعيد آخر، وقف كل من محافظ رجال ألمع، وكيل المحافظ، مدير التربية والتعليم ومدير البلدية، على إشكالية إنشاء مبنى لمدرسة إبتدائية للبنات في بلدة سمعي شمالي المحافظة في مجرى للسيل، واتفقوا على إيقاف المشروع من قبل بلدية المحافظة، والرفع للجهات ذات العلاقه لتشكيل لجنة للوقوف على المشروع. ووصف مدير التربية والتعليم العام، إنشاء هذا المشروع في مجرى للسيل، بالمغامرة الكبيرة والخطرة على الطالبات. واستغرب عدد من أهالي البلدة، إنشاء هذا المشروع في مجرى للسيل، يعرفونه منذ أكثر من 50 عاما، مشددين على ضرورة توقف تنفيذ هذا المبنى المدرسي. من ناحية أخرى، رفض محافظ رجال ألمع محمد بن سعود أبونقطة المتحمي، أن يحمل شخصا بعينه مسؤولية تعثر بعض المشاريع التعليمية في المحافظة، وقال ل «عكاظ» هناك أعداد من المجمعات التعليمية متوقفة، بعد أن انسحب المقاول عن تنفيذها، ومنها المجمع التعليمي في مدارس روام شمالي المحافظة، والمجمع التعليمي للبنات في المجمعة جنوبي المحافظة وغيرها، لافتا إلى أن هناك 13مدرسة مستأجرة مهددة بالسقوط. وبين أن المقاول هو من يتحمل ذلك دون غيره، مشيرا إلى أنه بصدد تشكيل فريق من عدة جهات مختصة للوقوف على مشاريع المحافظة، ومحاسبة المقاول المختص من قبل الجهات ذات العلاقة.