أضحى النجم اللامع أندرياس أنيستا رمانة خط الوسط في برشلونة الإسباني والمتوج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا على أعتاب مجد جديد، بعد موسم مكتظ بالانجازات وضعه على قمة النجوم في العالم بما فيهم الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وأنهى موسمه الذهبي بلقب جائزة اليوفا التي يتنافس عليها أقوى اللاعبين وأميزهم متوجا مسيرة مع النادي الكاتالوني الذي يمر بحالة تغيير جزئية أفقدته بعض بريقه. وشق النجم الاسباني الانيق طريقه بثبات منتزعا أضواء النجاح من أسطورة العصر الحديث ليونيل ميسي و النجم المدريدي القوي رونالدو بعد ان كان قبل السباق الاقل حظا بينهم، فخطف مشعل الابداع وحلق بعيدا به وسط صدمة النجمين ورضى عشاق الماتادور. وبعيدا عن حسابات الانجازات والارقام احتفظ أندرياس بثباته ضمن قائمة النجوم المحظوظين والذين يشكلون مصدر تفاؤل لانصارهم، فكان الحاسم لمنتخب بلاده الاسباني و لفريقه البارسا بل ولعب الدور الابرز في حسم الالقاب الاخيرة وكان عاملا مهما في جميع المباريات. ويعد أحد أهم الكتيبة الذهبية التي صنعت الانجازات للماتادور الاسباني بل وصنعت التاريخ له بعد أن كان من بين أهم العناصر التي ساهمت في تحقيقه لقب البطولة الاوروبية 2008 حين شارك بفاعلية مع المجموعة التي احرزت اللقب حتى توجت في الختام على حساب منتخب ألمانيا وشارك في جميع المباريات في البطولة، فيما يعد أهم إنجاز له وأغلى حضور يمكن ان يوثقه عندما سجل أثمن هدف يمكن أن يسجله لاعب كرة قدم في مرمى المنتخب الهولندي وتوج به منتخب بلاده ببطولة كأس العالم في عام 2010 ولأول مرة في التاريخ على المنتخب الهولندي قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية الشوط الإضافي الثاني واللجوء لركلات الترجيح وكان سيد تلك المواجهة الصعبة، وختم تميزه مع المنتخب هذا العام بتتويجه منذ شهرين تقريبا بلقب اليورو وكان أفضل نجوم هذه البطولة وحصد جائزتها. أمام مع البارسا فكان من بين نجوم فريق الاحلام الاسطوري ووبلغ ذروة النجاح موسم 2008/2009 موسم الذي شهد تألق جميع لاعبي البارسا محليا واوربيا وكان من بين النجوم الذين ساهموا في احراز السداسية التاريخية لنادي برشلونة وهو رقم قياسي لم يقدر عليه أي نادي كرة قدم على مر تاريخ اللعبة حتى حيث حصد كل الألقاب الموجودة والممكنة وعلى كل الواجهات المحلية الإقليمية والدولية مع المدرب بيب غوارديولا، ومن اجمل اللحظات أنه كان نجم الحسم أيضا في فريقه حين سجل الهدف القاتل في آخر الدقائق التي جمعت ناديه برشلونة ونادي تشلسي الإنجليزي ودفع به للعب على نهائي دوري الابطال في روما. وخلال الموسم الماضي حصد أنيستا مجموعة من الالقاب و الجوائز بدأها بلقب السوبر الاسباني ثم السوبر الاوروبي ثم كأس العالم للاندية ثم كأس الملك الاسباني مع ناديه، فيما حقق مع الماتادور كأس الامم الاوروبية وحصد جائزة أفضل لاعب في بطولة واختتم موسمه متوجا بجائزة أفضل نجوم أوروبا.