يتواجه مجددا أفضل لاعبي العالم في الأعوام الأخيرة الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ميدان من ميادين التميز خارج حدود المسطحات الخضراء، إذ يحتدم الصراع بينهما مرة أخرى على قمة جوائز نجوم اليويفا لأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي، ولا يظهر أن حسابات أي منهما هذه المرة ستك ون راجحة إلى الحد الذي يمكن معه التكهن بالاقرب إليها رغم دخول مرشح آخر قد يزحزحهما إن إنحازت له أي من الاصوات الناخبة للفائز المنتظر، إذ كشفت صحيفة الماركا الاسبانية أن الاتحاد الأوروبي قد حدد كلا من ميسي ورونالدو معهما أندريس إنيستا مرشحين نهائيين للجائزة التي سيتم الإعلان عن الفائز بها في 30 من الشهر الحالي. وظل النجمان حديث الرياضيين منذ قرابة الشهر غير أن أسهم أنيستا لا تبدو ضعيفة وربما يفرض نفسه بينهما وينتزع ما استبعد منه، رغم أن الارقام تميل إلى الثنائي المتنافس منذ سنوات ثلاث على اللقب، فميسي الذي توج بالجائزة في الموسم الماضي بعد حصوله على 39 نقطة يأمل أن يخرج بموسم البارسا الذي لم يكن على قدر تطلعاته بإنجاز جديد يجعله على أسطورة برقم غير مسبوق، فيما يبحث كريستيانو رونالدو الذي حل في المركز الثالث قبل عام تتويج موسمه الجيد بلقب يضيفه إلى سجله الذهبي. ولا يظهر أن تأثيرات هذا التنافس ستغيب عن قمة برشلونة وريال مدريد في السوبر الاسباني ذهاباً وإياباً في 23 و 29 حيث ستلعب دورا مهما في مشاهدة مواجهتين مثيرتين. الرياضيون حول العالم انقسموا بين النجمين إذ قال أسطورة الكرة مارادونا لا يمكن لرونالدو أن يصل لمستوى ميسي بأي حال من الأحوال، وأن ميسي يستطيع أن يفعل كل شيء في كرة القدم ولن يتوقف عن الإبداع. بينما يرى الفرنسي بابان الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 1991، والذي لعب لاندية مارسيليا، بايرن ميونيخ والميلان أن رونالدو كان أكثر نجاحا من ميسي هذا الموسم وأن كريستيانو هو من سيفوز بينما قال لاعب ريال مدريد وبرشلونة السابق جورجي هاجي أن ميسي هو الافضل وأن رونالدو لاعب مميز لكنه ليس مثل ميسي الذي يقدم ما لا يصدق وأنه نموذج آخر. أما المدرب الاسباني دل بوسكي فقال أنا أفضل ميسي عن رونالدو وأتوقع له اللقب لأنه أكثر من لاعب كرة قدم. وبحسب تقارير نشرتها صحف أوروبية عن مقارنة بين النجمين خلال 11 كلاسيكو بينهمافي عدة جوانب منها التمرير في العمق، التصرفات الفردية للاعب، التسديد على المرمى، الاعتراضات، الاخطاء المرتكبة، حالات التسلل، كشفت عن تفوق ميسي في اغلب الجوانب خلال 11 مواجهة بينهما. وحفل موسم 2012 بمجموعة من الانجازات لليونيل ميسي إذ أصبح خلاله الهداف التاريخي لبرشلونة بعد أن أحرز هاتريك في مرمى غرناطة في بطولة الدوري الإسباني متجاوزاً سيزار الفاريز صاحب 232 هدف مع النادي محققا إنجازا مميزا يضاف لسلسلة إنجازاته مع النادي الكاتالوني، وسجل خلاله مع فريقه 73 هدفا في 60 مواجهة، بينما لم يكن حضوره مع منتخب بلاده بذات التميز بعد مشاركة لم ترتق لمستوى الطموحات في بطولة كوبا أمريكا حيث لم يسجل أي هدف ولكنه صنع ثلاثة أهداف، وتم اختياره كرجل المباراة في مباراتين ضد بوليفيا وكوستاريكا، وخرجت الأرجنتين من الدور الربع النهائي في ركلات ترجيحية ضد الأوروغواي بعد تعادل بهدف و لجوء لوقت إضافي ثم ركلات ترجيح سجل ميسي من أول ركلة. بينما كان عام النجم البرتغالي رنالدو أفضل حالا حين رغم انه سجل مع فريقه 60 هدفا في 55 مباراة فقط وبلغ رقما قياسيا على المستوى الشخصي والليغا الذي حققه للمرة الاولى مع النادي الميرنجي وهو ثاني بطولاته معه، أظهر كريستيانو رونالدو قوة هذا الموسم واستطاع تسجيل هدفه ال 100 مع الريال في جميع المسابقات منذ إنضمامه للفريق الملكي وهو إنجاز كبير لم يحققه سواه، ويحسب لرونالدو أنه قاد منتخب بلاده البرتغال في بطولة أمم أوروبا 2012 إلى نصف نهائي وحقق عدة مكاسب من مشاركته وأعتبر أصغر لاعب يحقق حصيلة المباريات التي شارك بها مع سيلساو أوروبا.