من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. ومن يقدم المعروف اليوم سيجده أمامه في يومٍ من الأيام.. وعندما تفعل شيئا أملاه عليك ضميرك.. وأوجبته إنسانيتك.. واقتضاه حرصك على أن تؤدي ما أوجبه الله عليك أو فرضه عليك ضميرك.. واقتضته إنسانيتك.. فإن ذلك يكفيك.. لأن العمل الخير يصنع لذاته فيؤجر عليه الإنسان ولا يحتاج إلى من يشكره عليه أو يتقبله منه.. حتى وإن قابله الآخرون بشيء من الجحود أو النكران.. فما تعطيه أنت لا تنتظر مقابله استحسانا.. ولا تتوقع من المعني به قبولا.. وإنما تريد بذلك وجه الله.. ورضاء النفس.. وطمأنينة الخاطر.. وتلك هي الأثمان الغالية التي يتطلع إليها كل واهب.. بحسب ما تمليه عليه نفسه وإنسانيته.. وآدميته.. وقدرته.. فإذا جاءتك بعد ذلك مذمة فإنها تعكس قيم صاحبها.. ولا يعنيك ما تحمله لك من سوءات لأنها تجسد طبيعة أخلاقه.. وتكوينه الاجتماعي والنفسي.. لأن من لا خير له في أهله فلن يكون فيه خير لسواهم ومن لا خير فيه لنفسه.. فكيف يمكن له أن يحمد عمل غيره من أجله. ضمير مستتر: أنت تفعل الخير ولا تنتظر مقابله وإن قابله الآخرون بالإساءة والجحود. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]