•• هل هذا الذي يحدث في مصر هذه الأيام.. يسر أحداً؟ •• وهل هذا العدد المتزايد من القتلى والمصابين الذي يتساقط صباح مساء في سوريا.. يقبل به إنسان عاقل.. حتى يُسكت عليه.. ولا يتحرك وجدان العالم من أجله؟ •• وهل حالة الارتباك التي تشهدها دول عربية خليجية أخرى.. نتيجة خلافات البعض مع البعض الآخر لأسباب قبلية.. وتصفية حسابات خاصة.. وتعارض مصالح هو في صالح أبناء هذه الأمة حتى نقبل به.. أو نتجاهل وقوعه.. ولا نتحرك بالشكل وبالصورة التي يوجبها الدفاع عن المصير المشترك لنا جميعا؟! أسأل وأنا أدرك كما تدركون أنتم أن كل هذه الأوضاع غير الطبيعية لا تبدو عفوية.. ولا تجسد حقيقة الإنسان العربي الذي أراه يستدرج إلى تدمير أوطانه.. وإشاعة الفوضى في مختلف الأرجاء.. وإشاعة روح الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.. وإلا فكيف يتحول العمل الاستفزازي الواحد إلى «مذبحة» وكيف تضطرب الأوضاع في بلد من البلدان لمجرد أن يرتفع صوت.. أو تعرض لوحة بأبناء مدينة.. أو يتحدث إنسان «بصفاقة» عن قبيلة أخرى لمجرد أنها استبعدته من خياراتها؟ •• شيء واحد.. يفزعني أكثر من غيره هو أن يحل الجحود والنكران للنعم محل الخوف على الأوطان.. والعبث بمقدرات الإنسان.. وتكون الشعوب هي الخاسر الوحيد فلا هي حققت التقدم الذي تحلم به.. ولا هي ضمنت السلامة لنفسها.. ونعمت بالهدوء الذي يخيم عليها.. *** ضمير مستتر: •• عندما تتحول النعمة إلى نقمة.. فتلك هي الكارثة والمأساة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]