أكد ل«عكاظ» عدد من خبراء تقنية المعلومات وحماية النظم أن حادثة اختراق شبكة النظم الإلكترونية لأرامكو تعود لعدم استقرار المنطقة، مشيرين إلى أن الحادثة ستنعش تسويق وتحديث الأنظمة الإلكترونية في المملكة إلا أن ذلك لن يكون بحجم الانتعاش الذي شهده هذا السوق ابان ظهور الحرب الإلكترونية في العام 2000م. وقال ل«عكاظ» كبير مهندسي النظم في شركة سيسكو مجدي أبو طالب إن عملية الاختراق التي حدثت في أرامكو غير مستغربة، خصوصا وأن المنطقة بكاملها تعيش ظروفا غير مستقرة، تجعل مثل هذه النوعيات من أعمال التخريب أمر قد يحصل، مشيرا إلى أن الهجمات من هذا النوع لا تحدث عادة عن أعمال الهاكرز العادية التي تتم عبر أشخاص وقد تقف ورائها جهات أكثر قوة وتمتلك مقدرة تتناسب مع ضخامة مثل هذا التخريب. وقال مجدي أبو طالب عادة لا تكون أعمال الاختراق عن طريق الإنترنت كثيرة، حيث تقدر نسبة الاختراق التي تتم عبرها بحوالى 5% من الاختراقات التي تقع، في حين تصل نسبة الاختراقات التي تتم عن طريق الشبكات الداخلية والأجهزة الخاصة بالموظفين إلى حوالى 70% من مجمل الاختراقات التي تقع و25% من الاختراقات التي تقع تكون بمسببات أخرى متنوعة منها الأعطال وسوء الاستخدام وخلافه. وأكد أبوطالب أن البنوك والمؤسسات السعودية تعي بشكل جيد الأخطار، وتحديث الأنظمة يتم بشكل دوري، مشيرا إلى أن معرفة أي فيروس أو هجوم يسهم فوريا في التصدي له عبر التحديثات التي تتم لأنظمة الحماية وهو أمر يمارس في كل دول العالم. وكان الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ قد أكد ل«عكاظ» في وقت سابق أن البنوك السعودية لم تسجل أي محاولة اختراق، وأشار إلى وجود أكثر من 13 مليون بطاقة مصرفية صادرة من البنوك السعودية، فيما يبلغ عدد البطاقات الائتمانية 2.5 مليون بطاقة محاطة بنظام يعرف ب(بي سي آي بي إس إس) وهو يعد من أفضل الأنظمة للحماية البنكية فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بالبطاقات الائتمانية، بالإضافة لعدد من الأنظمة الأمنية الداخلية للبنوك. وأكد حافظ أن نجاح الجهود التي تبذلها البنوك السعودية ومؤسسة النقد العربي السعودي في توفير الحماية اللازمة للنظم المعلوماتية، تعاون العميل ومساندته لهذه الجهود بالمحافظة على بياناته ومعلوماته المالية والبنكية وألا يفرط فيها لأي كائن من كان وبالذات ما يتعلق بأرقامه السرية وبياناته الشخصية وبيانات حساباته المصرفية.