شدد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، على أن البنوك السعودية لم تسجل أية محاولة اختراق لمواقعها وفي الحسابات البنكية، مشيراً إلى أن البنوك السعودية لديها مستوى عال من الحماية الأمنية للنظم المعلوماتية، وتتبع أحدث الأنظمة وأكثرها تطوراً على المستوى الدولي. وكشف حافظ في تصريحات إلى «الحياة» عن ارتفاع عدد البطاقات المصرفية إلى أكثر من 14 مليون بطاقة مصرفية بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما بلغ عدد البطاقات الائتمانية 2.5 مليون بطاقة مؤمنة بنظام يعرف ب»بي سي آي بي اس اس»، وهو يعد من أفضل الأنظمة للحماية البنكية في ما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بالبطاقات الائتمانية، إضافة إلى عدد من الأنظمة الأمنية الداخلية للبنوك. وأكد أن «البنوك السعودية تتبع أحدث المعايير في الحماية على مستوى العالم، سواء بالنسبة للأنظمة المعلوماتية أو ما يتعلق بالبطاقات الائتمانية، ونحن نتابع الأنظمة المعلوماتية ومستوى الحماية على مدار الساعة ودائماً، فإن احتمال وجود اختراقات في الأنظمة يحفزنا على التفاعل المستمر في المتابعة، وقد ضخت البنوك السعودية استثمارات كبيرة في مجال حماية أنظمتها». ولفت حافظ إلى أن بعض البنوك سجلت في الماضي محاولات تعد على الأصابع لاختراق أنظمتها، غير أن قوة جاهزيتها الأمنية حالت دون اتمام تلك المحاولات، مشيراً إلى أن محاولات الاختراق تحال للجهات الأمنية للتعامل معها. ونفى حافظ ما تررد عن تسريب أرقام بطاقات ائتمانية سعودية، وشدد على أن ذلك غير صحيح، وتم التأكد ان أرقامها ليست مصدرها البنوك السعودية. وعلى صعيد متصل، أكد المدير العام للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) نبيل المبارك، أن «القطاع المصرفي السعودي لديه معايير أمنية قوية جداً، ومن الصعب اختراقها بسهولة، كما أن البطاقات الائتمانية والسحب الآلي مغطاة تأمينياً في حال تعرضها للقرصنة، أو بسبب عوامل إجرامية لا علاقة لحامل البطاقة بها، وهناك جهات مشرفة على البنوك تحدد المخطئ في هذا الجانب». وحذر المبارك من قيام بعض العملاء بوضع أرقام بطاقاتهم الائتمانية في مواقع تجارية غير موثقة، ما قد يسبب اختراق حساباتهم المصرفية، وطالب العملاء بالتأكد من بنوكهم حول المواقع التجارية الموثوقة، واستخدام بطاقات ائتمانية بمبالغ صغيرة لا تتجاوز ألفاً أو ألفي ريال على هذه المواقع التجارية، لأنه ليس هناك من يسلم من اختراقات الهاكرز. وكانت وزارة الداخلية السعودية، دعت أمس، المواطنين والمقيمين إلى عدم الكشف عن أرقامهم السرية الخاصة بخدمة الهاتف المصرفي وبطاقات الصراف الآلي خوفاً من النصب والاحتيال. وقالت الداخلية في بيان إنها لاحظت خلال الفترة الأخيرة ازدياد البلاغات الواردة من مواطنين ومقيمين تفيد بتلقيهم اتصالات من مجهولين بدعوى تحديث بياناتهم المصرفية، واستدراجهم للإفصاح عن أرقامهم السرية الخاصة بخدمة الهاتف المصرفي وبطاقات الصراف الآلي، مدعين أنهم من موظفي البنوك وآخرين يوهمون المواطن او المقيم بفوزه بجائزة مبلغ مالي ويتم طلب أرقام الحسابات البنكية. وطالبت الداخلية السعودية بعدم التجاوب مع هذه الاتصالات وعدم إفشاء أي بيانات مالية أو أرقام سرية أو معلومات شخصية للمتصل المجهول منعاً للوقوع في فخ الاستدراج والتعرض للنصب والاحتيال. وجاء هذه التحذير بعد ساعات من نفي هيئة السوق المالية السعودية (تداول) في بيان أمس على موقعها نجاح هاكرز في عمليات قرصنة على موقع سوق المال، مؤكدة أن أنظمتها مستمرة في العمل بشكل طبيعي، وأكدت أنها تطبق العديد من الإجراءات والانظمة المتقدمة لحماية امن واستمرار العمليات بما يكفل سلامة وانتظام جميع أعمالها.