كشفت مصادر ل «عكاظ» أن الخليتين اللتين أعلنت عنهما وزارة الداخلية يوم أمس الأول كانتا تستهدفان تنفيذ عمليات إرهابية تتمثل في تفجير منشآت هامة بالمواد الكيماوية بعيدا عن المواجهات المسلحة. وكانت الخليتان تعملان على تصنيع أنواع من المتفجرات الجديدة التي توقع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية من خلال تدمير المنشآت، خاصة وأنهم كانوا يجرون التجارب على ما صنعوه من متفجرات لتنفيذ ما وصفته وزارة الداخلية في بيانها ب «عمليات إجرامية نوعية»، وكانت في المراحل الأخيرة، إلا أن الضربة الاستباقية لرجال الأمن كان لها دور كبير في إحباط تنفيذ هذه العمليات الإرهابية الخطيرة. وعثرت الجهات الأمنية مع أعضاء الخليتين في مواقعهم على معمل مصغر مجهز بأدوات مخبرية ومواد كيماوية لعمل التجارب وتصنيع أنواع مختلفة من المتفجرات، حيث حرصت الخليتان على وضع مواد وإضافات على المتفجرات المصنعة لإيقاع أكبر عدد من القتلى والمصابين عند انفجارها وتطاير تلك المواد وهي عبارة عن كور حديدية. كما كانت من ضمن الضبطيات مواد طبية وحقيبة إسعافات أولية، إضافة إلى كتب تدريبية لتصنيع المتفجرات. ولا يزال منتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي يستغلون بيوت الله في استخداماتهم المشبوهة في محاولة بائسة منهم لتضليل رجال الأمن سعيا منهم لتنفيذ أفكارهم الضالة لدعم منهجهم الإرهابي باستغلال قدسية بيوت الله. ولم يكن ما أعلنته وزارة الداخلية عن استخدام الخلية الأولى في الرياض غرفة ملحقة بأحد المساجد والتي عثر فيها على مواد كيماوية تستخدم لتصنيع المتفجرات وجوالات مشركة لاستخدامها في التفجير عن بعد ووثائق ومبالغ نقدية، هي المرة الأولى بل عمد تنظيم القاعدة الإرهابي الجبان في عمليات سابقة إلى استغلال بيوت الله في عدد من أعمالهم عبر التجنيد والتغرير بضعفاء النفوس بأفكارهم الضالة وتوزيع بعض المنشورات، وكذلك جمع تبرعات مالية مستغلين عاطفة المواطنين والمقيمين في ذلك بداعي دعم المحتاجين، كما قامت إحدى الخلايا الإرهابية بإيواء عدد من الإرهابيين، منهم 4 من الفارين من سجن الملز في العام 2006م، حيث كانت الجهات الأمنية لهم بالمرصاد. وقد يكون اعتماد خليتي الرياضوجدة على الأسلوب الجديد في تنفيذ عمليات تفجيرية بعيدا عن المواجهة المسلحة لقلة أعدادهم وضعفهم بعد محاربة الجهات الأمنية لهذا التنظيم وتفكيكه على مدى السنوات الماضية. يذكر أن تنظيم القاعدة والذي يتخذ من الأراضي اليمنية مركزا له فشل في تنفيذ أعماله الإجرامية في المملكة بعد تضييق الجهات الأمنية عليه وتوجيهه ضربات استباقية لمخططاتهم، بالإضافة إلى دور ووعي المواطن والمقيم بتعاونهم مع الجهات الأمنية في محاربة هذا الفكر الضال.