من بين أربع شخصيات عينها الرئيس المصري مساعدة له حاز التيار الإسلامي على ثلاثة مقاعد فيما بقي الرابع للقطب المسيحي والناشط الحقوقي سمير مرقص، ومن بين 17 شخصية عينها الرئيس بالمجلس الاستشاري حاز الإسلاميون أيضا على نحو الثلثين. وعقب إعلان القائمة أمس تأكد أن ثلاثة من المساعدين الأربعة من الذين ينتمون للتيار الإسلامي، وأن المعروفين بالمنتسبين لتيار «الإسلام السياسي» استحوذوا على 65% من تشكيلة الفريق الرئاسي. وقد تضمنت القائمة سمير مرقص مساعدا للرئيس لملف التحول الديمقراطي، وهو ناشط حقوقي مستقل. والدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدا للرئيس للشؤون السياسية، وهي أستاذ للعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قالت عن نفسها إنها لا تنتمي للإخوان وإن كانت تنتمي لما أسمته التيار الإسلامي. كما تضمنت الدكتور عماد عبدالغفور مساعدا للرئيس للتواصل المجتمعي، وهو رئيس حزب النور. وتضم القائمة الدكتور عصام أحمد الحداد مساعدا للرئيس لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وهو عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. وتشير الانتماءات السياسية لمساعدي الرئيس ومستشاريه ال17 الذين أعلن عنهم حتى الآن، حيث تضم من حزب الحرية والعدالة كلا من: الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، والدكتورة أميمة كامل أمينة المرأة بالحزب والدكتور عصام الحداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب. ومن جماعة الإخوان المسلمين كل من: الدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد، والمهندس حسين القزاز القيادي بالجماعة. أما حزب النور السلفي فيمثله كل من: رئيسه الدكتور عماد الدين عبدالغفور، مساعدا للرئيس، وأمين الحزب الدكتور بسام حسنين الزرقا، والدكتور خالد علم الدين، أستاذ علوم البحار الذي اعتذر عن منصب وزير البيئة في حكومة قنديل. ومن الشخصيات العامة المحسوبة على ما اصطلح على تسميته بتيار الإسلام السياسي كل من: الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدا للرئيس، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور سيف عبد الفتاح. بينما تضم قائمة المستقلين البعض ممن يمكن اعتبارهم مجهولي الانتماء السياسي من أمثال كل من: الناشط سمير مرقص عبدالمسيح مساعدا للرئيس، والشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، والكاتب الصحفي أيمن الصياد، والإعلامي عمرو الليثي، والناشط السياسي محمد عصمت سيف الدولة، ولواء الشرطة المتقاعد عماد حسين حسن عبدالله، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ومدير أكاديمية الشرطة سابقا، والدكتور أحمد محمد عمران، أستاذ الحاسبات، وأيمن أحمد علي. ويتبين من انتماءات هذه الشخصيات أن الإسلاميين استحوذوا على ما نسبته 65% من تشكيلة الفريق الرئاسي إذا أضيف إليهم كل من الرئيس محمد مرسي ونائبه المستشار أحمد مكي، حيث بلغت نسبة أعضاء الإخوان المسلمين 30%، فيما بلغت حصة حزب النور على 13% من أعضاء الفريق. إلى ذلك انتقد عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي والناشط السياسي القرارات قائلا: «هذا الفريق الرئاسي يمكن النظر إليه من زاوية واحدة، هي زاوية التضخم وإهدار المال العام، لو صح أن كل هذا العدد من المستشارين والمساعدين سيتقاضى مرتبات من الدولة». وتابع قنديل «إن هذا الكم الكبير من المستشارين يدلل على أحد أمرين، إما أن هذه المؤسسات بلا جدوى، أو أن مؤسسة الرئاسة تحولت إلى مخزن امتيازات وعطايا لبعض الأفراد والقوى السياسية». وختم قائلا «لا شيء من الوعود تم تنفيذه».