وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والمتميزة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين أدى نحو مليوني مصل من قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمصلين صلاة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حيث امتلأت جنبات المسجد الحرام وأروقته وأدواره وساحاته وسطوحه بالمصلين الذين توافدوا إلى بيت الله العتيق منذ الصباح الباكر منذ هذا اليوم المبارك وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق والأحياء القريبة من المسجد الحرام. وتمكن المصلون والمعتمرون من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع رغم الكثافة الكبيرة التي شهدها المسجد الحرام حيث وفرت جميع الجهات والأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية منظومة من الخدمات المتميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة في شتى المجالات لقاصدي بيت الله الحرام وجندت جميع إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت كل طاقاتها وجهودها لخدمتهم وراحتهم. ونفذت كافة الجهات المعنية خططها وفق ما هو مرسوم لها وتضافرت جهودها وتكاتفت لأداء هذه الخدمة وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات القيادة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي كان على اتصال مباشر ودائم مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات للزوار والمعتمرين على الوجه الأكمل وتذليل أية عقبات ربما تواجههم في تقديم هذه الخدمة ومعالجتها معالجة فورية. فيما وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الخدمات لرواد بيت الله الحرام مما مكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، وتأمين العديد من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد. وعملت قوة أمن الحرم بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام عند جميع أبواب المسجد الحرام، إضافة لمنع الجلوس في الممرات والطرق المؤدية إلى صحن المطاف وتنظيم ومراقبة عملية الطواف والسعي والمحافظة على أمن وسلامة المعتمرين وتوجيههم وإرشادهم ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه والرد على أسئلتهم واستفساراتهم. وجندت جميع القطاعات الحكومية كافة طاقاتها البشرية والآلية لمتابعة الحالة الأمنية لقاصدي بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتقديم المساعدة لهم فيما يحتاجون إليه من توجيه وإرشاد وتنظيم الحشود البشرية في ساحات المسجد الحرام ومنع الظواهر السلبية التي تحدث من نشل وافتراش وغير ذلك حيث بلغ عدد القوى الأمنية المشاركة من كافة القطاعات الأمنية أكثر من 20 ألفا من ضباط وأفراد وطلاب مدينة تدريب الأمن العام. وتابعت إدارة مرور العاصمة المقدسة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال انتشار ضباط الإدارة وأفرادها في الطرق والميادين المؤدية إلى المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية حول المسجد الحرام ومنع دخول السيارات إليها وتوجيه المعتمرين إلى المواقف الخاصة بسيارات المعتمرين وتفريغ المنطقة المركزية من المركبات قبل الصلاة وبعدها بوقت كاف لفصل حركة المشاة عن المركبات وليتمكن المصلون من أداء عباداتهم بيسر وأمان دون حدوث أي ازدحام، واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة رغم الكثافة الكبيرة للمركبات التي دخلت مكةالمكرمة. نجاح الخطة وأكد مسؤولون ومعتمرون نجاح خطة رمضان والتي نفذت وفق المأمول وضمن تطلعات ولاة الأمر لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمقيمين متطلعين إلى نجاح خطة العيد ليتمكن الأهالي والزوار من قضاء أوقات تملؤها الطمأنينة والسكينة. حيث أوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي أنه وضعت خطة متكاملة لشهر رمضان نفذت بكل نجاح وتمحورت بتكثيف التواجد الأمني في الطرق والشوارع المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف والساحات المجاورة له وذلك لحفظ الأمن ونشر الطمأنينة للزوار والمصلين وذلك على مدار 24 ساعة داخل المسجد النبوي وفي ساحاته المحيطة به بالإضافة إلى المساجد الكبرى بالمنطقة والمزارات. وأضاف اللواء الأحمدي أن شرطة المنطقة وبتوجيهات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد قد بدأت ومنذ وقت مبكر في عمل خطة أمنية ومرورية تهدف إلى حفظ الأمن وراحة الزوار والمصلين ونشر الطمأنينة وتسهيل تحركاتهم من وإلى المسجد النبوي الشريف والمساجد الأخرى بالمنطقة بالإضافة إلى المزارات، وأضاف الأحمدي أن 12585 رجل أمن من منسوبي شرطة المنطقة بكافة إداراتها ومن منسوبي إدارة الدوريات الأمنية وإدارة مرور المنطقة وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة نفذوا الخطة، مؤكدا أنها نفذت ولله الحمد بنجاح مضيفا أن خطة العيد السعيد ضمن أطار هذه الخطة والتي سوف نسعى من خلالها إلى أن يقضي الجميع أيام العيد بكل راحه واطمئنان وسعادة. جهود كبيرة وأشار مدير عام المديرية العامة للمياه المكلف بالمدينةالمنورة محمد بن الطيب العقبي إلى أنها قدمت جهودا كبيرة في توفير المياه في رمضان ضمن خطة تسعى إلى خدمة الأهالي والزوار وعلى الرغم من أن هناك قطوعات شهدتها أحياء المدينةالمنورة إلا أنه توقع حل المشكلة جزئيا في العام المقبل بضخ 70 ألف م3 إضافية لحين انتهاء المرحلة الثالثة من التحلية التي سترفع حصة المدينةالمنورة إلى أكثر من 550 ألف م3 يوميا بدلا من الكمية المتوفرة حاليا والتي لاتزيد على 350 ألف م3 في حين يبلغ الاحتياج الفعلي 450 ألف م 3. وأعرب عن أمله في تشكيل لجنة تحديد أسعار وايتات المياه قريبا نافيا تحكم موظف وافد في تدفقات المياه إلى الأحياء. خدمات صحية وقال مدير عام الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي أن إدارته وضعت خطة في شهر رمضان هدفت من خلالها إلى تحقيق أكبر مستوى في إداء الخدمة الصحية للزوار والمعتمرين والأهالي، مضيفا أنها كانت على ثلاثة أهداف رئيسية تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية. وأضاف أنه خلال موسم شهر رمضان تم تحقيق تقديم الخدمات العلاجية بالمستشفيات والمراكز الصحية ومنافذ الدخول الجوية والبحرية ومناطق سكن المعتمرين وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينةالمنورة وقدمت خدمة طبية متكاملة ومميزة للمعتمرين والزوار لمدينة المصطفى، وأضاف أن المراكز الصحية قامت برصد جميع الأوبئة والأمراض المعدية والتعامل معها، وقدمت كافة السبل الوقائية والعلاجية لزوار المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان ووفرت المناخ الصحي في المأكل والمشرب والمسكن من خلال المرور على محلات تداول الأغذية والأطعمة والكشف على خزانات المياه، بالإضافة إلى فرق الرش والتطهير التي ركزت على أماكن التجمعات ذات المستوى البيئي المتدني، وقامت برفع مستوى الوعي الصحي لدى الزائرين من خلال تكوين فرق توعية صحية تقوم بدعم مراكز المراقبة الصحية بوسائل التوعية الصحية البصرية والسمعية والملصقات والكتيبات والنشرات التوعوية بلغات مختلفة، أما فيما يخص الهدف الاستراتيجي الثالث وهو تقديم الخدمات الإسعافية وعمليات النقل الإسعافي، قال بأن صحة المدينة قد قامت بدعم المستشفيات والمراكز الصحية والمنافذ الجوية بسيارات إسعافات جديدة تعمل بكفاءة عالية لخدمة المرضى والمصابين. مشيرا إلى أن صحة المدينة سوف تسعى إلى استكمال هذه الخطه وتهيئة كافة السبل من خلال مرافق الصحة من أجل الاستعداد لأي طارئ لاسمح الله داعيا المواطنين إلى اتخاذ سبيل الوقاية خيرا من العلاج. توجيه وإرشاد فيما ذكر مدير العلاقات العامة بوكالة شؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب أن الموظفين التابعين للشؤون أدوا أعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به وفق ما خطط له. وأضاف أن مشروع تظليل الساحات استفاد منه المصلون والصائمون في وقايتهم بإذن الله من حرارة الشمس ومن خطر الانزلاق عند نزول المطر، فيما تم تشغيل المراوح التي على أعمدة المظلات لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي المتوقع هذا العام وعددها 436 مروحة. وتحدث مدير مرور المدينةالمنورة العقيد محمد الشنبري قائلا إن إدارته نفذت خطة شارك فيها كافة منسوبي مرور المدينة من ضباط وأفراد وجميع الآليات الراجلة والمتحركة قامت بتنظيم الحركة المرورية من وإلى المسجد النبوي الشريف من كافة اتجاهاته وأدت هذه الخطة الغرض المطلوب منها ولله الحمد والتي سعت إلى فك الاختناقات المرورية ومنعت دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية، مضيفا إلى أن مرور المدينة أكمل استعدادته من أجل خطة العيد السعيد حتى يقضي المصلون صلاة عيدهم بكل راحة واطمئنان. وقال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتورمحمد الأمين الخطري إن الفرع نفذ خطة ناجحة من خلال مراقبة المطبوعات والإشراف على المؤسسات القائمة بالصيانة والنظافة والتشغيل للمساجد وخاصة التي يرتادها الزوار والمعتمرون خاصة في رمضان وهي مساجد قباء والميقات والقبلتين والخندق والشهداء والإجابة والجمعة والغمامة. وكذلك المساجد التي تقع في نطاق سكنهم وأيضا المساجد التي تقع على الطرق التي يمر بها الزوار والمعتمرين أثناء قدومهم ومغادرتهم للمدينة المنورة. وأضاف كما تم العمل على إكمال متطلبات المساجد وتوفيرها أولا بأول وإرشاد ومساعدة المعتمرين فك الاختناقات عند الأبواب ومخارج المساجد المهمة وتسليم المفقودات والضائعات لفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة. وختم بالقول إنه تم تحديد المساجد التي سوف تؤدي فيها صلاة العيد وتهيئة كافة الخدمات في هذه المساجد من أجل أن يقضي المصلون صلاتهم بكل راحة واطمئنان. إعجاب المعتمرين فيما سطر عدد من المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة كلمات عبروا فيها عن مدى سعادتهم لما وجدوه من خدمات وتسهيلات لحظة قدومهم إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، مبدين ارتياحهم في توفير الأمن في الأراضي المقدسة وتذليل العقبات لهم من أجل تأدية المناسك على الوجه الأكمل. بين مرتضى عيسى من الجزائر أن رحلة العمرة التي أداها في هذا العام كانت ميسرة لتوفر جميع الخدمات وتذليل جميع العقبات التي قد تواجه الزائر والمعتمر في مكةالمكرمة، لا سيما أن مكة تشهد ازدحاما هائلا في شهر رمضان، وأشار إلى أن جهود رجال الأمن كانت واضحة وملموسة في توفير كافة الإمكانيات والخدمات لزوار البيت العتيق. وأضاف: شعرنا ببعض من القلق عندما علمنا بموعد إقامة مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة بسبب حدوث اختناقات وحالات من الزحام المروري مع وجود الكثافة العددية للزوار والمعتمرين، مبينا أن الجهود المبذولة في تنظيم حركة السير للمركبات وإدارة الحشود لتنظيم حركة الزوار في ساحات المسجد الحرام كان لها الدور الكبير في تفادي حدوث أي اختناقات وحالات من التدافع بين المعتمرين. جهود ملموسة وذكر عمار موسى من جمهورية مصر أن الجهود الملموسة التي تقوم بها جميع الجهات المسؤولة في مكةالمكرمة كان لها الأثر الواضح والبناء لتسهيل عمليات العمرة للزوار وتنظيم حركة سير المصلين داخل المسجد الحرام، مضيفا: أصبحت المنطقة مغايرة عن السابق بكثير بسبب المشاريع الجديدة التي حدثت حول المسجد الحرام من توسعات وغيرها إلا أن كل هذه الظروف لم تعرقل أعمال الجهات المسؤولة في تنفيذ خططها وتوفير كافة الإمكانيات للزوار والمعتمرين. كثافة عددية وأوضح إسماعيل محمود أنه بالرغم من وجود كثافة عددية للزوار والمعتمرين في الأراضي المقدسة إلا أن الجهود التي تبذل في خدمة الزوار كانت كفيلة في تذليل كافة العقبات أمام المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام. مشيرا إلى أن انتشار الأمن في المنطقة كان له الدور الكبير في توفر ارتياح المعتمرين والزوار، لا سيما أن مكةالمكرمة تكتظ بالكثافة العددية للزوار والمعتمرين. وقال إبراهيم محمد: إن الخطط الأمنية التي نفذت في شهر رمضان كان لها المردود الإيجابي في السيطرة على الأوضاع الأمنية سواء في حركة المركبات أو تنظيم الحشود البشرية في المنطقة المركزية أو في ساحات المسجد الحرام، مؤكدا أن معظم الزوار والمعتمرين أبدوا ارتياحهم التام لما وجدوه من أمن واستقرار في مكةالمكرمة. وأضاف محمد سعيد: إن موسم العمرة في هذا العام تحديدا كان مغايرا عن الأعوام الماضية نتيجة الخدمات والإمكانات التي وفرت لضيوف الرحمن والتي ساهمت في تذليل كافة العقبات لزوار بيت الله الحرام ومعتمريه.