يتوقع أن يسود هدوء عام في معظم شوارع جدة الرئيسية اليوم، بسبب الإرهاق الذي يصيب معظم المواطنين والمقيمين بسبب التجهيز لليلة العيد وحضور صلاة العيد والمعايدة الصباحية واستهلاك طاقة كبيرة من التحمل ثم يخلدون للنوم، ومما يساعد على تفاقم الهدوء في معظم المناطق أن جميع المحلات التجارية تكون مغلقة تماما سوى بعض المراكز الكبرى والتي تفتح في نهاية ساعات الظهيرة. يقول المواطن ناصر الغامدي، أن كثيرا من المواطنين «وفي عادة سنوية» يقومون بالتجهيز والتحضير طوال يوم كامل قبل العيد من أجل إعداد المنزل وتنظيفه وإكمال تجهيزه لاستقبال المعايدين، والبعض منهم يبحث في الأسواق عن بقية أغراضه الخاصة بالعيد، ويسهرون طوال الليل في انتظار صلاة العيد ثم يقومون بالتجهيز لحضور الصلاة ومشاركة المصلين، ثم العودة للمعايدة واستقبال المهنئين والتحمل حتى ساعات الظهيرة ثم النوم لتعويض حاجة الجسم وبعد التعب والإرهاق العام الذي يصيب الكثير من الناس، ثم يعودون للخروج في المساء للتنزهه والمعايدة والمشاركة بالفرحة، فتجد الشوارع تكتظ بالسيارات وتزدحم الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الكورنيش والمجمعات التجارية والمسارح وحتى داخل الأحياء لمتابعة ملامح العيد لليوم الأول. ويتفق معه أحمد الأسمري بقوله: ربما يكون السبب الأقوى في هدوء الشوارع العامة هو توجه الكثير من الناس إلى منازلهم لتعويض الجسم بالراحة بعد سهر طويل ليومين، لكن هناك سبب آخر لايقل أهمية عنه وهو أن جميع المحلات التجارية والمطاعم والمراكز تكون مقفلة من الصباح وحتى الساعة الرابعة عصرا لتمتع عمالها بالمشاركة في العيد لدى ذويهم وأبناء جلدتهم، فتجد الكثير من الناس يعرف ذلك فيفضل المكوث في المنزل ومتابعة العيد بدلا من البحث عن محل تجاري لأنها مقفلة. ويضيف الأسمري أن الشوارع والمحلات التجارية تعود للاختناق في المساء بعد عودة الحياة إلى المحلات التجارية، فتجد أن الشوارع تعود للحركة من بعد صلاة العصر تدريجيا وتعود الحركة إلى طبيعتها في نهاية المساء.