تعليقا على ما طرحه الكاتب عبدالاله ساعاتي «أوقفوا تفتيش النساء» بجريدة عكاظ، العدد 16775 الثلاثاء 12 رمضان 1433ه، في البدء أقدر اهتمامك بالمسجد النبوي الشريف على صاحبه نبينا الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وأوافقك هذا الاهتمام من حيث المبدأ، وأثني على ثناءك على حكومة بلادنا وفقها الله في رعاية الحرمين الشريفين خير رعاية. ومن هذا المنطلق، ومن زاوية (أن تفتيش النساء عند بوابات الدخول إلى المسجد النبوي حيث تقوم حارسات عند بوابات المسجد النبوي بتفتيش حقيبة كل امرأة تدخل المسجد). دعني أخالفك وأبين لك جانبا من أهمية التفتيش، «كزائرة ومصلية فقط» من خلال مشاهداتي فقط: بل وقليل مما يجده الحارسات «المفتشات» مما يضر بحرمة المسجد النبوي الشريف وزائريه من المصليات والزائرات من شتى أقطار المعمورة. وسأسجل مرئياتي في النقاط التالية: 1- الجميع يعلم اختلاف مصلى الرجال عن مصلى النساء، لأن جميع النساء – داخل المسجد النبوي - يكشفن وجوههن في الصلاة وقد ترفع الكثير منهن «طرحتها» نهائيا لتعديل ما يكون فيه كشف لكامل رأسها وشعرها ورقبتها، فتظهر بعض النساء «من ضعاف النفوس» خاصة من لا يصلين مع الجماعة؛ ويقمن بتصوير المصليات والزائرات وإحراجهن أيما إحراج، في محيط نسائي بحت، آمنين فيه. 2- قد تعلم أن الموظفات على الأبواب يجدن ما يخل بحرمة المكان: ومن ذلك: وجود التمائم والحصى والمقصات الصغيرة «والمقلميات» في شنط بعض النساء، مما قد يؤدي لأذى المصليات والزائرات. 3- هل يخطر ببالك أن الموظفات يجدن: أقلام «فلوماستر» بكل الألوان الصارخة للكتابة على الأشرعة وكتابة الذكريات والتواريخ والأدعية البدعية بزيارة فلان أو فلان. 4- ما أشاهده، وأشهد به، ويشاهده الملايين من النساء الزائرات، والمصليات؛ أن موظفات المسجد النبوي أجزل الله لهن الأجر والمثوبة تفتشن الشنط في وقت قياسي بالنسبة للكثافة العددية، ولم أرى مرة واحدة طابورا وصل إلى الساحات القريبة بل قد لا يتجاوز درجات الأبواب فقط، وذلك من تيسير الله لهن سبحانه. 5- ثم إنهن تركنا تفتيش الأجساد من سنتين تقريبا، وانحصر الأمر في تفتيش الحقائب فقط. 6- تعلم كما يعلم الجميع أن التفتيش نظام عالمي وضع .. رغم إزعاجاته .. لحماية الناس والمنشئات، وضبط النظام في الأماكن المهمة، كما هو الحال في المطارات فهل هذه المطارات الدولية، أهم وأكثر هيبة وحرمة ووقارا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!. أم الحسين الهاشمية