أجبرت جوالات الكاميرا النساء على أداء الصلاة في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، بسبب منع دخولهن إذا كانت بحوزتهن هذه الجوالات. في أحد الأبواب المخصصة للنساء في الحرم النبوي تواصل أربع موظفات العمل في تفتيش الزائرات وحقائبهن قبل دخولهن إلى الحرم، وذلك لمنع دخول أي زائرة تدخل أي شيء ممنوع مثل الكاميرات والجوالات التي تحتوي على كاميرات، وترشد مسؤولة التفتيش الزائرة إلى كشك الأمانات الموجود في ساحة الحرم حتى تضع جوالها أو كاميرتها داخله لتأخذه بعد خروجها من الحرم. وتحدثت جواهر أحمد عن معاناتها بسبب هاتفها الجوال المزود بكاميرا فقالت: أردت أداء الصلاة في الحرم، وعند دخولي عبر أحد البوابات الخاصة بالنساء فتشت المفتشة حقيبتي، وعندما شاهدت جوالي قالت لي إن الدخول بجوال الكاميرا ممنوع، وعلي أن أذهب لأضعه في الأمانات، ففعلت ذلك وعند خروجي أضعت مكان كشك الأمانات، وظللت حوالى نصف ساعة، أبحث عنه لأني خرجت من باب آخر غير الباب الذي دخلت منه، وبعد أن فقدت الأمل في إيجاده سألت إحدى المشرفات عن مكان الكشك فدلتني عليه. من جانبها تقول أماني من جمهورية مصر العربية: عندما دخلت إلى الحرم منعتني المفتشة على باب الحرم من الدخول بسبب كاميرا ديجيتال كنت أحملها في حقيبتي واضطريت إلى أن أصلي في ساحة الحرم بسبب كاميرتي. رد شؤون المسجد النبوي وأوضحت ل «عكاظ» مسؤولة العلاقات العامة في المسجد النبوي الشريف سعاد الجابري، أن المهام الأمنية لموظفات التفتيش العاملات على مدار 24 ساعة، تتمثل في منع الزائرات من إدخال كل ما فيه ضرر أمني على المصليات حسيا كان أو معنويا. وعن منع دخول الزائرات بجوالات تحوي على كاميرا ومنع دخول الكاميرات بجميع أنواعها، قالت: يمنع إدخال آلات التصوير بجميع أنواعها إلى المسجد النبوي وذلك بناء على توجيهات أمنية، إضافة إلى أن المسجد مكان عبادة وطاعة فينبغي للمسلم أن يحافظ على مشاعر المسلمين ولا يعرض إخوانه للإحراج بالتصوير، ويتأكد ذلك إذا كان القسم مخصصا للنساء فإنه يمنع منعا باتا التصوير محافظة على المسلمات من الأذى، ويمنع أيضا إدخال كل ما فيه أذى للمصليات من المأكولات والمشروبات التي تؤذي برائحتها المصليات وكذلك الأطعمة الدسمة، ويمنع أيضا إدخال الآلات الحادة وكل ما في حكمها.