كشفت مصادر اقتصادية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن لائحة بأسماء رجال أعمال لبنانيين مرتبطين بحزب الله طلبت الولاياتالمتحدة من لبنان تجميد حساباتهم في المصارف اللبنانية لوجود شبهات حولهم بعمليات تبييض أموال لحساب ايران. وأضافت المصادر أن «هناك حالة إرباك كبيرة تعيشها المصارف اللبنانية بفعل الضغوط الأمريكية». ورأى رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه أن «مواضيع مكافحة تبييض الأموال وأموال الجريمة والارهاب هي قضايا عالمية، وليست محصورة في لبنان، ولا في مصر ولا في فرنسا، بل هي معركة عالمية ضد تبييض الأموال، إنما في لبنان يتخذ الموضوع ظروفا أخرى نتيجة وجود هذا البلد على خريطة فيها خصوصية تتعلق بالعقوبات على سوريا، وعلى الموضوع النووي الايراني، وملاحقة حزب الله، وبصورة خاصة شبكات المخدرات في أمريكا اللاتينية، إذ إن الحالات التي عرضت علينا تتعلق بعمليات من هذا النوع جارية خارج الأراضي اللبنانية، ونحن لسنا على علاقة بها إنما يجب أن نكون حريصين على ألا تدخل الأموال غير المبررة، وغير المعروف مصدرها إلى القطاع المصرفي اللبناني»، معتبرا أن القطاع في أيد أمينة نتيجة خبرة المصارف، ورغبتها وإرادتها بالحفاظ على سلامتها وسلامة مودعيها. وعن موقفه من مطالبة الدوائر المالية الأمريكية الجهات اللبنانية بملاحقة عدنان تاج الدين الذي أعلن افلاسه في أمريكا، والمقربين من حزب الله، أجاب أن «هذا الموضوع يندرج في اطار العلاقة بين دولتين، بمعنى أننا نستجيب لطلبات السلطة اللبنانية المسؤولة عن رفع السرية المصرفية، والملاحقة، وهي برئاسة حاكم مصرف لبنان، والقطاع المصرفي يخضع للقانون الذي يطبق، ولكن بإذن السلطة المختصة».