ليس عيبا أن يبحث المواطن عن الإصلاح ويطمح إلى الرقي وينشد التقدم أو أن يعبر عن رأيه بكل حرية وشفافية في كل ما يتصل بقضايا وطنه وشؤون مجتمعه، فهذا حق أصيل يستمده من مواطنته، فالمواطنة حقوق وواجبات دون تغليب لشق على الآخر، لكن العيب كل العيب أن تستنفر وطنيته الصادقة لتكون رجع صدى لطابور خامس يستهدف وطنه وأمنه واستقراره، فيساهم من حيث لا يدري في ترويج أكاذيبه وبث إشاعاته حتى وإن موهت ببعض الحقيقة المشوهة! فالكذب سلاح الخونة والأعداء، وكذلك الحق أيضا قد يكون سلاحا عندما يراد به باطل، لذلك يلجأ الأعداء وطابورهم الخامس دائما لنخر الأسوار بالشائعات المفبركة والأباطيل الملفقة والوثائق المزورة التي تمزج أحيانا ببعض الحقائق المحرفة حتى تلبس الخيانة بالمواطنة! ومنذ قيامها كانت المملكة محل استهداف إعلامي وسياسي واقتصادي تعددت مصادره وأسبابه وغاياته وأدواته، لكن في كل مرة راهن البعض على زعزعة استقرارها وخلخلة أركانها في أوقات الشدائد كانت تخرج أكثر قوة وثباتا، فقد وقفت بكل صلابة في وجه الكثير من المحن التي مرت بها والعواصف التي هبت عليها! وعندما تشمر عن ساعديها لتظهر عزمها على حماية أمنها واستقرارها، فإنها لا تستعرض قوتها بقدر ما تؤكد للأعداء وطوابيرهم من الخونة أن للأسوار حماة يفتدونها، وللدار أهل لا يرخصونها! *** أكثر الأسوار منعة ليست تلك التي تبنى من الحجارة، بل تلك التي تتشكل من النفوس النقية والمواطنة المخلصة والعدالة الاجتماعية والمساواة المنصفة! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة