الإعلام ذو أهمية بالغة في عصرنا الحاضر، فالدول تتعامل معه من منطلق الأداة الخادمة لها، في عدة مآرب يتم توجهيه على مختلف الأصعدة المؤثرة في الرأي العام، مما جعل مؤسسات إعلامية عالمية كبرى تتبنى سبل تطوير كوادرها المهنية والإدارية، فعززت من أهميتها، فكان الإقبال على الإعلام الحديث بشراهة لا يمكن الاستغناء عنه، حتى أن من بين هذه المآرب استخدم الإعلام أداة «حرب» سريعة الأثر والتأثير كصوت وصورة في ظل الفضاء المفتوح، فأتت مواده الإعلامية بحسناته وسيئاته، حية مباشرة.. الأمر الذي خلق عند دول الغرب وأمريكا وأوربا ومن ثم إيران «قاعدة حربية» إعلامية مؤدلجة ومدججة بالافتراءات والتصريحات المحرضة، سيان كانت القاعدة الإعلامية صحيفة يومية أو قناة فضائية، طالما كلتاهما تمارسان إيديولوجية فكرية مضللة. فمن المؤكد أن أكثر ما يأتي في سياق ومساق الأسلوب الإعلامي الرخيص المقروء والمشاهد هو من يصدقه الجاهل ببواطن الأمور الذي تغيب عنه المعلومة الصحيحة، حينما يتم تضليله في قلب الحقائق بالتشويش عليه بدول ثورية كنظامي إيران وسوريا، لإعاقة مصادر الأخبار العالمية والتحكم بها حتى لاتصل لمواطنيهما، وفق وسائل التقنية المشوشة التي زودتهما بها روسيا والصين. إيران أشغلت الدول الخليجية وأشعلت الفضاء بوسائل إعلامها المؤذي من فضائيات وصحافة لتضليل أحزابها والمؤيدين لها في دول الخليج، عبر قنواتها الممولة لها والناطقة بالعربية، لتبث كل ما تريد تسويقه من افتراءات وفتن، وفق إيديولوجيتها الفارسية. وما قناتا «العالم» في لبنان وفرعها في القاهرة، و«المنار» في لبنان، وغيرهما من بعض القنوات العراقية وما لحق بهما من صحافة، ما هو إلا من أثيرها الإعلامي المثير للبهتان. لذلك أرى أنه آن الأوان لمواجهة الإعلام الفارسي بإعلام خليجي مضاد، ولو على سبيل إنشاء «قناة» فضائية ذات كوادر فنية مهنية راقية وناطقة باللغة الفارسية، لإيصال وجهات النظر الخليجية للعالم وللشعب الإيراني بالذات عبر هذه الفضائية الناطقة بالفارسية، وستتغير مفاهيم كثيرة لدى العالم والشعب الإيراني خاصة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة