طالب خبراء وأكاديميون بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية وبخاصة منطقة الخليج. وأكدوا خلال الندوة التى نظمها مركز الحوار للدراسات السياسية بعنوان «السياسة الايرانية تجاه الاوضاع الداخلية في الخليج» :أن ايران تجاوزت الخطوط الحمراء من خلال تدخلها الدائم فى منطقة الخليج وأطماعها وتحركاتها الهجومية فى هذه المنطقة بالرغم من تمسك الدول العربية والخليجية خصوصاً بسياسة تعاونية هادئة مع إيران. من جانبه اشار الخبير الامني اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز دراسات الجمهورية للعلوم الامنية :الى ان ايران تحاول أن تلعب دورا اقيميا فى منطقة الشرق الاوسط وذلك على حساب الدول العربية فى مواجهة قوى أخرى اقيمية ودولية لافتا الى ان مساندة ايران للقضية الفلسطينية ليس الا اداة من اجل ممارسة الضغط على الولاياتالمتحدة في سياستها مع طهران.اما الدكتور مدحت حماد الخبير في الشئون الايرانية فقد اشار الى اهمية حزمة الاصلاحات التي اتخذتها الحكومات الخليجية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما حدث في المملكة والامارات والكويت، و البحرين لمواجهة الصراع الداخلى الذى تحاول ايران وغيرها خلقه فى هذه الدول وبخاصة فى البحرين حيث بذلت الحكومة البحرينية جهودا كبيرة في الارتقاء باحوال المواطنين والعمل على مواجهة جميع المشكلات المجتمعية من خلال تقديم حلول عملية لقضاياهم الحياتية اليومية. واوصت الندوة باتخاذ موقف عربي حاسم تجاه التدخلات والممارسات الايرانية اليومية في الشئون العربية بصفة عامة والخليجية على وجه الخصوص.وقال البيان الختامى للندوة : انه اذا كانت ايران توظف المذهبية والطائفية كآلية للتدخل في الشئون الخليجية، فإنه على الدول الخليجية ان تمارس الدور ذاته في الداخل الايراني، خاصة وان الداخل الايراني مليء بالقضايا والاشكاليات كما هو الحال في ازمة اقليم الاحواز (عربستان)، سياسة ايران حيال الاقليات وفي مقدمتها المسلمون السنة.واكد البيان اهمية انشاء قنوات فضائية ناطقة باللغة الفارسية يكون الهدف منها مخاطبة الداخل الايراني من جهة، ومخاطبة المسلمين في داخل دول غرب آسيا الاسلامية الناطقة بالفارسية. بهدف تصحيح الصور التي تبثها القنوات الفارسية الى هذه الدول من ناحية، والرد على المزاعم الايرانية وكشف زيف ادعاءاتها من ناحية أخرى.