تذمر عدد من زوار ومصطافي منطقة عسير من تأخير المشاريع المنفذة من قبل أمانة المنطقة أو النقل حتى حلول فصل الصيف، أو البدء في تنفيذ بعض المشاريع بالتزامن مع بدء الصيف مما تسبب في تكدس المركبات في العديد من التحويلات. وفي رصد ل "الوطن" اتضح أن أمانة عسير مقبلة على تنفيذ أنفاق وجسور جديدة، وتعد العدة هذه الأيام، لتحويل جزء من مسار طريق الملك فهد الرابط بين أبها وخميس مشيط لإنشاء تحويلات جديدة وتحديدا عند إشارة المنسك، وكذلك تعديل مسار الطريق بالحزام الجنوبي لتنفيذ جسر جديد بالقرب من الجبل الأخضر. ويتساءل المواطن عبدالوهاب عسيري، من أبها: لماذا لا نكاد نرى توسعة الطرق وصيانتها إلا بحلول موسم الصيف، في حين أن بقية أشهر السنة تشهد ركودا لمثل هذه الأعمال؟. ودعا الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال إلى التنسيق الجيد وتوزيع الأعمال على مدار العام بهدف تحقيق التوازن، على أن تكون فترة الصيف من أقل الفترات التي يجب أن تقلل فيها الحفريات والتحويلات نظرا للازدحام الشديد الذي تشهده المنطقة. واعتبر المواطن علي بن عامر القحطاني أن المتتبع لسير المشروعات في المنطقة يلاحظ تأخرها، وبطء الإنجاز بها، ومن ثم ينشط العمل خلال موسم الصيف، وذلك لا يقتصر على الطرق الأمان، وإنما يمتد إلى مشروعات الصرف والمياه. وأشار إلى أنه من المفترض أن يتم تكثيف ساعات العمل خلال الأيام الهادئة التي تبدأ بانتهاء الإجازة الصيفية وتنتهي قبلها، وذلك بتكثيف عمل الشركات المنفذة على مدار الساعة، وبما يسهم في تسريع نسب الإنجاز، وإنجاز ما يمكن إنجازه قبل حلول موسم الصيف. وأضاف القحطاني أن قطاع الطرق في المنطقة لم يعمل على مواكبة النمو السكاني وزيادة أعداد المركبات مما تسبب في تفاقم مشكلة الازدحام عاما بعد عام، دون وجود حلول جذرية، مشيرا إلى أن تحسين خدمات الطرق مطلب أساسي لقاصدي المنطقة وأهلها، فضلا عن كونه رافدا قويا لدعم برامج السياحة في المنطقة. من جهته، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل أن المشروعات الكبرى التي تنفذ حاليا مثل الجسور والأنفاق، لايمكن إيقاف العمل بها بسبب موسم الصيف، إلا أن الأمانة وبالتنسيق مع إدارة المرور نفذت بعض الحلول الذكية السريعة لفك الاختناقات المرورية في بعض المواقع بصفة عامة، والمجاورة للمشروعات المنفذة، ومنها إلغاء بعض الإشارات أو تحويل المسارات، والاستفادة من المواقع المجاورة للأنفاق والجسور، وتوظيفها بشكل مؤقت لتوسعة الطرق الحالية.