دخل العاملون في قطاع المخابز والحلويات حالة استنفار، مع اقتراب نهاية الاختبارات والاستعداد لاستقبال النتائج الدراسية. حيث تعكف معظم الأسر للإعداد لحفلات التخرج لأبنائها كمكافأة لهم عن الجهد الذي بذلوه طيلة العام الدراسي. ويقول محمد الريس والذي يعمل في مجال الحلويات منذ سنوات، إن سوق الحلويات في المملكة تتجاوز قيمته النصف مليار سنويا، بحسب بعض الدراسات الاقتصادية التي أعدت عن قطاع الحلويات والذي يعد رافدا اقتصاديا مهما، ومظهرا للاحتفالات الاجتماعية في المملكة. ويضيف عبدالله باحسن، بأن الوضع الاجتماعي للأسر السعودية، يتطلب منها اقامة حفلات التخرج لأبنائها، والتي من مظاهرها تورتة الحفل، والتي لا تتجاوز قيمتها 100 ريال. مضيفا بأن بعض التورتات الصغيرة لايزيد سعرها على 3 ريالات للقطعة الواحدة، فيما لا تتجاوز القيمة الاجمالية للحفلات التي تتوفر بها مجموعة من التورتات المتوسطة 300 ريال. ويشير محمد طاشكندي الى أن طول التورتة المتوسطة يتراوح بين 4 إلى 70 سم، مكتوبا عليها ما يدل على مناسبة الاحتفال، وأن كل زيادة حجم تصميم التورتة معناه زيادة في التكلفة. أما عبير فياض فتقول ان البعض يلجأ الى دمج الحلويات بالمعجنات المحشوة باللحم والسبانخ ورقائق البطاطا المقرمشة وقطع من السينبون، لتكون مائدة الاحتفال متنوعة، تراعي كافة الأذواق.