حتى الحلوى والمعجنات أُعدت بأصنافها المختلفة لتحمل أعلام المنتخبات المشاركة في كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وانتشرت هذه الحلويات بسرعة بين الناس سواء تلك التي توفرها المخابز والمحلات التجارية أو التي تعد منزلياً حسب الطلب. يقول المشرف على "حلويات الدار" رمزي مصطفى: نشهد هذه الأيام إقبالاً من الزبائن عربا وأجانب على مختلف أصناف الحلويات كالكيك والبقلاوة والشوكولاته والكعك إضافة إلى المعجنات التي تتزين بشعارات منتخبات العالم، حيث يطلب الزبون (التورتة) مثلاً عندما يلعب منتخبه المفضل ويحتفل بالفوز بها بين أصدقائه. وأشار رمزي إلى أنهم سبق وأن صنعوا شعارات أندية سعودية كالهلال وغيره لكنها المرة الأولى التي يتم فيها إعداد كيكات للمنتخبات. وفي محل آخر للحلويات قال مصطفى محمد "كنا قد استعددنا لمواجهة طلبات الزبائن منذ انطلاق المونديال، لكننا لم نتوقع أن يكون الإقبال بهذا الشكل الكبير، فأصبحت (التورتات) هدايا النجاح للأبناء بسبب تزامن الامتحانات مع البطولة، ولهذا قمنا بإعداد الكيكات المكسوة بجميع أعلام المنتخبات المشاركة ولا يتبقى في العرض منها شيء. وكشف مصطفى أن أسعار الفطائر الخاصة بالمونديال وصلت إلى 60 ريالا وهي المعدة من عجينة الصامولي، أما تلك المعدة من عجينة ال(باستيري) فبلغ سعر الكليو منها 90 ريالاً، وتوجد بعض الفطائر المعدة من عجينة ال(كانابيه) الفاخرة التي تستخدم غالباً في الحفلات الخاصة ويتراواح سعر الكيلو منها بين 200 و300 ريال. وقال إن بعض الزبائن يتذمر من الأسعار المعروضة لكن قيمة المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلوى كالزبدة والزيوت والفستق والمواد الفرنسية والشوكولاتة الخام ارتفعت إلى أربعة أضعاف. وعلى صعيد إعداد الحلوى في المنازل تقول أم عبدالله (معلمة متقاعدة) "لم أرد أن تفوتني فرصة كأس العالم لتسويق حلوى القهوة التي تميزت بصنعها ووجدت الزبونات يطلبنها بألوان منتخباتهن المفضلة كإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين وهي الأكثر طلباً، فيما يطلب بعض الناس عبارات تشجيع وتهان تكتب على قطع الحلوى الكبيرة أو ألوان كرة القدم. وبيّنت أم عبدالله أن هذ الفترة تعد موسماً جيداً للبيع، لذلك أضافت ألواناً جديدة تتعلق بالمونديال خصوصاً أنها تجد رواجاً بين فئة الشباب. وتتذكر أم عبدالله أنه في مباراة منتخب إيطاليا الأخيرة التي خرجت على إثرها من الدور الأول، طلبت منها زبونة إعداد طبقين مزينين بعلم إيطاليا وبعد أن خسر المنتخب الأزوري اتصلت عليها الزبونة غاضبة وألغت الطلب، علماً أنه كان جاهزاً فاضطرت أم عبدالله أن تتناوله مع أفراد أسرتها.