حين يتحدث بعض المسؤولين في إيران عن أن البحرين محافظة إيرانية فإنهم بذلك يكشفون عن وقاحة لم يعد لها مكان على خارطة السياسة الدولية فهم يدركون أن تصريحاتهم وأحاديثهم تلك لا تتجاوز أن تكون مجرد أكاذيب يحاولون أن يصرفوا بها أنظار شعبهم عنa تخبط السياسة الإيرانية وما أفضى إليه تخبطها من وضع الشعب الإيراني في مأزق لا تحمد عقباه بعد أن استجلبت السياسة الإيرانية ضده عداء الشعوب والدول له وانتهى أمره إلى وضعه في دائرة الحصار والتضييق عليه إضافة إلى احتمال تعرضه لحرب لا يدرك الساسة الإيرانيون حجم خسائرها التي سيدفعها الشعب الإيراني من دمه وثمن قوته وأمنه وراحته وطمأنينته. إن ما يصرح به بعض الساسة والمسؤولين الإيرانيين لا يخرج عن كونه مزايدة يدرك أولئك الساسة أنهم يستجلبون بها سخط جيرانهم وعداءهم لها في وقت كان ينبغي عليهم أن يرأبوا صدع العلاقة مع أولئك الجيران فحسبهم أعداء لهم أولئك الذين يتشككون في برامجهم وهم على حق في تشككهم ولا يطمئنون إلى نواياهم وهم على حق في عدم اطمئنانهم، لقد باتت السياسة الإيرانية مصدر قلق للعالم أجمع ففضلا عن السعي الدؤوب من قبل إيران على تملك أسلحة الدمار الشامل فإن تملكها لتلك الأسلحة سوف يشكل خطرا على العالم ومصالحه وعلى جيرانها بالذات وذلك لما تتبعه من سياسة عدوانية هوجاء تكشف عنها تصريحات المسؤولين كما تؤكدها ما يبدر من أعمال استفزازية لا تتردد إيران عن القيام بها دون احترام لما تفرضه قواعد السياسة وأخلاقيات الجوار بل دون مراعاة لما كان ينبغي عليها اتباعه كدولة إسلامية كبرى. وأمام التحدي الإيراني المتمثل في الأعمال الاستفزازية والتصريحات غير المسؤولة لا يصبح أمام دول الخليج العربية إلا أن تسارع في اعتماد صيغة الاتحاد ذلك أن الأطماع الإيرانية لا يمكن أن يتصدى لها غير اتحاد خليجي يؤمن مستقبل الخليج واستقرار شعبه وأمن مواطنيه.