خرجت إدارة جامعة أم القرى و002 أكاديمية أمس، بقرارات محورية أبرزها تشكيل مجلس استشاري من الأكاديميات لإعادة النظر في قرارات لجنة الهيكلة وتكوين فريق نسائي من عضوات هيئة التدريس بكلية اللغة العربية لتقديم مقترحات بديلة لقرار الجامعة نقل كلية اللغة العربية لريع ذاخر، على أن تسلم توصيات الفريق في لقاء خاص يجمع مدير الجامعة بأكاديميات كلية اللغة العربية الأحد المقبل. وطغت قضية قرار نقل كلية اللغة العربية من مبنى الزاهر إلى مبنى ريع ذاخر على كل مداخلات المشاركات في اللقاء الذي عقد أمس، فيما بررت لجنة الهيكلة قرار النقل بالطاقة الاستيعابية حيث تتوازى المساحات المتاحة في كلية ريع ذاخر مع أعداد طالبات اللغة العربية، وهذا ما أثار حفيظة الحاضرات للقاء، فيما طلب مدير الجامعة من الأكاديميات طرح البدائل المقترحة التي يمكن من خلالها رفع نسبة القبول في الجامعة العام المقبل دون تجاوز الطاقة الاستيعابية المحددة لكل مبنى. وأكد مدير الجامعة الدكتور بكري عساس في حواره مع الأكاديميات أمس، على أن قرار نقل كلية اللغة العربية ليس قراره بالدرجة الأولى «بل هو قرار لجنة مكونة من نخبة من المختصين أصحاب الخبرة والرؤية العميقة»، موضحا أن اللجنة التي حضرت معه اللقاء «هي التي أوصت بهذا القرار وفق معطيات مختلفة». وتراجعت جامعة أم القرى أمس عن قرار نقل طالبات كلية الشريعة من مبنى الزاهر إلى مبنى العزيزية عامين مقبلين، بعد أن كان من المقرر أن يكون بعد عام، وذلك بعد أن تداخلت وكيلة كلية الشريعة الدكتورة خيرية هوساوي معترضة على قرار النقل، والذي سيكون بعد انقضاء العام الدراسي المقبل، حيث رد مدير الجامعة على مداخلتها مؤكدا أن هذا القرار سيؤجل لعامين. الاجتماع الذي امتد زهاء 180 دقيقة شهد حديثا ساخنا بين الأكاديميات ومدير الجامعة ولجنة الهيكلة وتقاذفا للمسؤوليات فيما تداخلت عميدة كلية الآداب في ريع ذاخر الدكتورة ميسون البنيان، لتؤكد أن مبنى الكلية يعد نموذجيا ومطالبة الأكاديميات بعدم الانتقاص من المبنى الذي تعمل فيه منذ سنوات «ما قد يؤثر على نفسيات الطالبات الدراسات به حاليا»، ما دفع بوكيلة كلية اللغة العربية للتطوير الدكتورة هنادي بحيري للتداخل الفوري قائلة لها أمام الحاضرين والحاضرات «أستحلفك بالله هل المبنى يعد أفضل من مبنى الزاهر، وهل كل هذه الإمكانات الموجودة بهذا المبنى متوفرة هناك؟»، عندها توقفت الدكتورة ميسون لتقول: المبنى جيد ولكن ليس كهذا. وطرحت الدكتورة حصة الرشود أستاذ مشارك في قسم النحو والصرف بدائل مقترحة لقرار النقل وقالت في مداخلتها «هناك خيارات عديدة أمام لجنة الهيكلة منها نقل طالبات كلية التربية أو نقل طالبات العلوم التطبيقية أو نقل طالبات الحاسب الآلي، وهذه الكليات قابلة للنقل لكونها تخصصية لا تغذي كافة أقسام الجامعة». لجنة الهيكلة التي حضرت لقاء الأمس ويترأسها وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربي وتضم في عضويتها كلا من وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي الدكتور عصام الأهدل ووكيل الجامعة للفروع والمشاريع الدكتور بدر حبيب الله، حيث كان موقف اللجنة واحدا من جهة الطاقة الاستيعابية وخطة ضم التخصصات وراء هذا القرار الذي وصفوه بالعادل والمنطقي. وشهد اللقاء مداخلة لعميدة الدراسات الجامعية السابقة الدكتورة وفاء فراش التي اقترحت تكوين مجلس استشاري لإعادة النظر في كافة القرارات التي اتخذت من قبل لجنة الهيكلة، وأيد مدير الجامعة هذا المقترح، فيما توالت المداخلات من كل من الدكتورة سعاد الثقفي وكيلة البلاغة والنقد، الدكتورة مريم القحطاني أستاذ مساعد في قسم الأدب، الدكتورة عزيزة مغربي والدكتورة نورة السفياني من قسم الأدب. من جهتها، قالت عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة منى السبيعي في مداخلة تعقيبية لها: «الأمر ليس بالسهولة التي تراها الأكاديميات، نحن كالذي يدور في حلقة مفرغة ولابد من العمل وفق المصلحة العامة وليس وفق المصالح الخاصة».