اعترض عدد من طالبات قسم اللغة العربية بجامعة أم القرى أمس، على قرار مفاجئ أصدرته إدارة الجامعة، يقضي بنقلهن من المركز الرئيسي بشطر الطالبات في حي الزاهر إلى مبنى كلية ريع ذاخر. وبالرغم من تدخل أمن الجامعة، وإغلاق بوابة الكلية لمنع خروج الطالبات المعترضات، إلا أن الطالبات أبدين اعتراضهن الشديد على نقلهن من كليتهن، مطالبات بلقاء مدير الجامعة لمعرفة حيثيات نقلهن إلى مبنى قديم وفي وسط فترة الاختبارات. وقال عدد من المعترضات ل"الوطن" إن قرار الجامعة مفاجئ وفي وقت غير مناسب مما تسبب في إرباكهن فكريا، خاصة وأن مدير الجامعة الدكتور بكري عساس أكد لهن في وقت سابق استحالة نقلهن إلى المبنى القديم، ضمن اجتماع جمعه بهن الشهر الماضي، مشيرات إلى أنه ذكر لهن أن الطاقة الاستيعابية لمبنى كلية ريع ذاخر 2000 طالبة، بينما يصل عدد طالبات كلية اللغة العربية إلى 5 آلاف طالبة. وأضافت طالبة أخرى، أن عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة منى السبيعي هددت الطالبات أثناء حضورهن لمكتبها لمناقشة قرار النقل بسحب بطاقات الطالبات المعترضات، إذا قمن بأي احتجاج أو حضرن لمناقشتها مرة أخرى. وأضافت الطالبات، أن هناك مشكلات أكبر يعانين منها في الجامعة وعلى المسؤولين في الجامعة حلها، ومراعاة فترة الاختبارات خاصة وأنهن في السنة قبل النهائية من التخرج، مؤكدات على رفع معاناتهن ببرقيات لإمارة المنطقة، ووزير التعليم العالي. من جانبها، اعترفت وكيلة التطوير بكلية اللغة العربية الدكتورة هنادي البحيري ل"الوطن" بأن قرار النقل كان مفاجئا ولم تعلم به الطالبات سوى من صفحة أخبار الجامعة، لافتة إلى أن الكلية وجميع منسوباتها لم يعترضن على موقع كلية ريع ذاخر كونه مبنى حكوميا مدرسيا، غير أن هذا النقل سيكون بمثابة عزل لكلية اللغة العربية عن باقي أقسام الجامعة. وفي سياق متصل، أكدت وكيلة رئيس قسم اللغة والنحو والصرف بجامعة أم القرى الدكتورة ريم الجعيد ل"الوطن" عدم وجود أي إيجابية في قرار النقل، مشيرة إلى أنها فوجئت وعميد الكلية ورئيس القسم بالخبر على صفحة موقع الجامعة. وأرجعت الجعيد أسباب رفض النقل إلى مقر الكلية بريع ذاخر إلى عدة أسباب جوهرية، كون قسم اللغة العربية يقدم متطلبات دراسية لجميع أقسام الجامعة، وبهذا القرار سوف تقوم عضوة التدريس بممارسة عملها في 5 مبان، حيث تحاضر في مبنى الزاهر ثم تذهب لريع ذاخر، فمبنى العزيزية من أجل طالبات الشريعة، ومن ثم إلى مبنى الششة لتقديم مواد اللغة العربية لطالبات النظام التأهيلي ثم تذهب لكلية شارع منصور لتقدم مواد اللغة العربية لطالبات الانتساب. من جانبه، أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ل"الوطن" أن مبنى كلية الآداب والعلوم الإدارية الذي سيتم نقل عضوات هيئة التدريس وطالبات كلية اللغة العربية إليه مجهز بكل التجهيزات ووسائل السلامة، وتوجد به استراحات للطالبات ومكتبة عامة وعيادة طبية، وأنه تمت إعادة ترميمه من قبل الجامعة بمبلغ 13 مليون ريال، بهدف راحة الطالبات. وأضاف أن المبنى يتسع ل5 آلاف طالبة، وأن عدد الدارسات به الآن يبلغ 600 طالبة فقط إضافة إلى 60 عضوة هيئة تدريس.