أرجع مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ما يدور في البلاد الإسلامية من فتن واضطرابات واختلال للأمن وتشتيت للوحدة إلى ذنوب العباد ومعاصيهم. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «المتتبع للأحداث اليوم في العالم الإسلامي يزداد هما وحزنا ويتألم ويعتصر قلبه لما يسمع ويشاهد ما تنقله الشاشات عن الفتن العارمة والاضطرابات والانقسامات والبلاء العظيم الذي شق عصا الأمة وشتت شملها وفرق كلمتها فتمكنت الغوغاء ومن لا عقل أو رأي عنده من ذبذبة الأمور وتفريق الكلمة وشق عصا الطاعة والفرقة بين أبناء المجتمع المسلم بوسائله المختلفة وآرائهم الضالة فلبسوا على الأمة أن أعمالهم ديمقراطية وإنصاف لكن تحول الأمر إلى ظلم وعدوان وانقسام وشقاق واضطراب في الأمور». وأضاف«الانقسام العظيم الذي أحدثه أعداء الإسلام لما عجزوا عن استعمار بلادهم بالقوة أو الثقافة أرادوا إضعاف كيان الأمة وإركاعها وإذلالها ودمار اقتصادها وصناعتها وزراعتها وأعمالها إلى أن تعود فقيرة مستعطية ذليلة لغيرها ليتمكن الأعداء مما يريدون؛ ولكن يأبى الله إلا أن ينصر كلمته، داعيا إلى مراجعة النفس واليقظة من الغفلة والإنابة إلى الله والاستعانة به، مبينا أن ماحصل بسبب ذنوب العباد». وتعليقا على خطبة المفتي العام، قال الشيخ حسين آل الشيخ: «ما يصيب المسلمين من مصائب فإنما هو بسبب ما كسبت أيديهم؛ فما نزل بلاء إلا بذنب، أما الشيخ حسن الأزيبي فأكد على ضرورة عودة الأمة إلى جادة الصواب، وأن تتقي ربها لتحصل على النصرة والتأييد وجمع الكلمة، مطالبا بالتنبه لما يحيكه أعداء الأمة والإسلام.