الابتعاث نعمة من النعم التي من الله علينا بها، فرصة إكمال الدراسة قد تكون حلم أحد من الاشخاص الذين ملكهم الطموح ولكن لم تتح له الفرصة لذلك ، ولكن فرصة الابتعاث الخارجي المتمثلة في برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فرصة لا تقدر بثمن لكونها تجمع بين عدة اوجه مختلفة ولها الأثر الكبير في تطور الأجيال القادمة الى الافضل. كما ذكرت ان هناك اوجها عديدة ومزايا كثيرة فلقد لخصتها في نظري في عدة اوجه كالتالي: دينية، علمية، ثقافية واجتماعية وهنالك المزيد من المزايا الرائعة ولكن هذا ما اراه من وجهة نظري. اولا : فائدة دينية متمثلة في ديننا الاسلامي الحميد .. فرصة الابتعاث تبين لنا كم هو رائع ومتسامح هذا الدين الاسلامي الكريم. ثانيا: الفائدة العلمية الكبيرة والتي هي من أسس البرنامج. فكوننا متواجدين هنا فهي الفرصة الجميلة والتي تتيح لنا البحث والتطوير باستخدام المهارات الشخصية والتكنولوجيا المتقدمة.. فهذه فرصة للتطوير ليس فقط لذاتنا بل لمجتمعنا الذي ينتظر منا نقل هذا العلم اليه. ثالثا: البعثة كما هي فرصة تعليمية فأيضا ثقافية، تواجدنا في مختلف الدول يجمعنا بجميع الثقافات المختلفة حول العالم. فهنالك ثقافات رائعة وانماط معيشية مختلفة منها ما يشد الانتباه، فهي فرصة ان نتعلم منها ونستفيد من الأوجه الإيجابية منها ففيها الكثير والمفيد. أخيرا وليس آخر الفائدة الاجتماعية المتمثلة في المجتمعات الأجنبية، فنحن هنا نقيم العلاقات مع طلاب من مختلف أرجاء العالم. العلاقات الاجتماعية لها ثمرتها الطيبة والتي تمنح الفرصة لنا ولمن تعرفنا عليهم بتبادل المعرفة والخبرة وتكوين العلاقات يمنحنا نشر صورة جيدة عن ديننا، علمنا وثقافتنا التي انبهر بها الكثير والكثير من أرجاء العالم. فعلا كم هو رائع ان نتبادل كل هذه الثقافات والعلوم والمعرفة ونجعل منها طريقا رائعا لمستقبل مشرق ونقل المفيد والرائع لوطننا. فلنمسك بيد بعض ولنساعد بعضنا البعض للرقي والتطور في كل المجالات لنصنع من وطننا صرحا رائعا ومميزا بهذه الإمكانيات. اوجه عديدة ومزايا اكثر لم أتمكن من حصرها فربما هذا القليل منها، وهناك الكثير والكثير مما غاب عني، أتمنى أن أكون قد ركزت على اهمها وأكثرها وضوحا للعيان. سليمان منصور عكيري