أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح لصحيفة "الوطن"، ريادة المملكة حكومة وشعبا عبر التاريخ في تيسير كافة السبل والخدمات لراحة ضيوف الله وتمكينهم من تأدية نسكهم براحة وأمن وأمان، قائلا إن الرسالة التي يود أن يوجهها بمناسبة وقوفه المباشر على الخدمات المقدمة لبرنامج الدفعة الثانية من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة والبالغ عددهم 250 معتمرا ومعتمرة من 14 دولة أوروبية بتقديم التهنئة للقيادة الرشيدة في بلادنا الغالية والتي لا تألوا جهدا بتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والزوار وضيوف الرحمن فمنذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ولكل من جاء من بعده من ولاة الأمر يرحمهم الله الى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على تقديم كافة الخدمات على أكمل وجه للمعتمرين والزوار وضيوف الرحمن. وأضاف آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية تنعم بالأمن والرخاء بفضل الله، وقيادة كريمة تحرص على الوطن ومكتسباته والتعايش السلمي بين جميع الشعوب، وتحارب بكل حزم كل ما يعكر صفو هذه المبادئ، فالمملكة هي حاضنة الإسلام والمسلمين، وتعمل باستمرار لنشر قيم السلام والمحبة، وتسعى إلى تعزيز أواصر الأخوة بين الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية. وقال: الحمد لله الذي جعلنا من أبناء هذه البلاد المباركة التي تنعم بالأمن والرخاء، ونتقلب في أمن واستقرار ورخاء وعافية. الحمد لله على أنه وهبنا قيادة كريمة تحرص على هذا الوطن ومكتسباته وأبنائه . و تطرق " آل الشيخ " إلى أن ما حدث في بعض الدول من ممارسات مؤسفة يُدينها العقلاء، وهي ممارسات لا تمت إلى الإسلام بصلة. ومع الأسف، لم تكن هذه الممارسات مقتصرة على بعض المسلمين فقط، بل طالت أيضًا غير المسلمين. ولكننا نقول لمن أخطأ: عاملك الله بما تستحق، فلا تسيء إلى الآخرين ولا تظلم الناس. فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ولم يرسله قاتلًا ولا مروعًا ولا ناهبًا ولا سارقًا، ولا مذلًا لأحد من خلق الله." ولفت " آل الشيخ " إلى أن كل مجتمع في كل زمان ومكان يُسجّل تاريخُه بأسماء من قاموا بأفعاله، ولا يتم ربط هذه الأفعال بأسماء دينهم أو انتمائهم الديني. لا شك أن ما حدث في ألمانيا كان أمرًا مقززًا، ومؤلمًا للإنسان الطبيعي و لا يقبل أي شخص سوي أن تُمارس مثل هذه التصرفات التي لا تنم عن دين، ولا عقل، ولا مروءة، ولا رحمة. ديننا هو دين الرحمة والسلام، وهو ينفي مثل هذه الأفعال ويستنكرها ويحرمها شرعًا في أي مكان كان." وشدد آل الشيخ على أن المملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام، وهي تسعى دائمًا إلى نشر قيمه السمحة التي تدعو للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الشعوب، وتحارب بكل حزم كل ما يعكر صفو هذه المبادئ. المملكة هي حاضنة الإسلام والمسلمين، وتعمل باستمرار لنشر قيم السلام والمحبة، وتسعى إلى تعزيز أواصر الأخوة بين الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية." وأفاد "آل الشيخ" أن المملكة ستبقى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –، مصدر إشعاع للخير والاعتدال، وستواصل رسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل على كل ما يحقق الخير والسلام للعالم أجمع". الدعم الإنساني الى ذلك شهد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حفل الاستقبال الذي نظمته الوزارة بمقر إقامة ضيوف المجموعة الثانية من برنامج العمرة والزيارة والذي يبلغ عددهم 250 معتمرًا من 14 دولة من قارة أوروبا، حيث حضر الحفل عدد من ممثلي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها أحد المستضافين ، ثم ألقى رئيس الأئمة في هولندا، الدكتور الخمار البقاري، كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، على هذه الاستضافة الكريمة التي تجسد عناية واهتمام المملكة بالمسلمين بالعالم. وأضاف " البقاري" هذه الاستضافة ليست وليدة اليوم فالمملكة تدعم المسلمين منذ القدم وتمد يد العون والمساعدة لهم ومواقفها قابعة في جذور التاريخ، مقدماً شكره لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على حرصه على لقاء المستضافين وتوجيهاته القيمة للنخب الإسلامية بالعمل على نشر قيم التسامح والسلام وبيان منهج الإسلام الوسطي المعتدل. وألقى الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمة أكد خلالها أن المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، وذلك تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، مضيفاً معاليه أن المملكة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حول العالم، استنادًا إلى قيم الإسلام الحنيف التي تحث على الرحمة والمساعدة. كما استعرض الوزير جهود المملكة الإنسانية في مساعدة الشعوب المتضررة من الكوارث والنكبات ، مضيفاً أن المملكة استمرت في تقديم مساعدات للمحتاجين في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن ديانتهم أو انتماءاتهم، وذلك من منطلق الأخوة الإنسانية والرحمة. وختم الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمته بدعاء الله عز وجل بأن يتقبل من ضيوف خادم الحرمين الشريفين عمرتهم، وأن يديم على المملكة وقيادتها الكريمة نعمة الأمن والاستقرار، ويبارك في جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.