الإلهام القطري الذي جعل المستحيل يصبح واقعا للجميع، نعم هو واقع قطري مميز تصنعه الإنجازات والحضارة الرياضية في دولة (قطر ) التي تثبت كل يوم أنها تسابق حلما عربيا ينتظره الجميع. بالأمس استضافة قطر كأس العالم 2020، واليوم تتولى الأهداف السامية في طلب استضافة الدوحة للأولمبياد في العام 2020، والتي تفضل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد عضو اللجنة الأولمبية الدولية بتوضيحها عند تقديم العرض. على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة الثامنة عشرة لرابطة اللجان الأولمبية المشتركة المعروفة اختصارات «الانوك». لتبرز حجم الرغبة لدى قطر لاستضافة هذا الحدث، والتفاؤل الذي تحمله في ثنايا (الآمال) بأن تكون الدوحة هي المدينة المختارة من خلال رسم سياسة جديدة على خارطة العالم. فالملف القطري لاستضافة الأولمبياد هو درس يقدم لكل الدول بأن ترى كل خطوة تاريخية تصنعها قطر وتسجل باسمها! لم نكن نصدق أن قطر الصغيرة بحجمها وسكانها أصبحت تحقق ما كنا نراه (حلما) لنا في العالم العربي والإسلامي. خاصة أن قطر تشهد طفرة غير عادية في تشييد المنشآت الرياضية والبنية التحتية، فمن يشاهد المنجزات الرياضية على أرضها. يؤكد أن إسناد أي عمل لديها لم يكن مجاملة بقدر ما هو اختيار في محله، فتلك الدولة جديرة بذلك لأنها مصدر كل الصعوبات والنجاح. ولأن طلب (الاستضافة) التي قد تجعلها تحظى بقبول الملف. لو علمنا أن فقط مجرد الطلب بتنظيم (دورة أولمبية صيفية ودورة لألعاب ذوي الإعاقة) هو بحد ذاته تحد رائع وشاق يصنعه طموح على تجاوز أي عقبة تنتصر فيه قوة إرادة القطريين. فالنصر لم يكن لقطر وحسب بل هو لكل العرب! (إعجاز قطري) ومن أراد أن يستشعر حجم النجاح المتوقع لاستضافة اولمبياد 2020 ما عليه سوى التواجد بالدوحة والاطلاع على ملفات تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة ديسمبر 2006، والكثير من البطولات لتؤكد أنها قادرة على تنظيم تلك البطولة ولن نبالغ إن قلنا إن قطر وأبناءها قدها وقدود.. قطر هي المستقبل وإنني أحسب بأن الإنجاز الذي تحقق بالأمس في طلب الاستضافة للأولمبياد من الممكن أن يتحول إلى نقطة تحول في الكثير من الأمور ليس في قطر فحسب.. بل في جميع الدول الخليجية. وإيجابياته ستكون كبيرة بإذن الله. كل التوفيق لقطر ورجالها وأهلها الطيبين ودمتم طيبين. وقفة هناك أقلام تدرك قيمة الكلمة حتى لو دفعوا ثمن حرية كلماتهم في قواميس الغير، لأنهم قبضوا حب الوطن وتاريخه وسمعة أقلامهم التي لا يدانيها أي مكسب آخر، وهناك من يتلون مع الأضواء البراقة لا مبدأ لهم. ساعة على يابسة وساعة على ماء وليس عندهم حياء ولا كرامة. كيف نثق بعد ذلك بمحتوى رسائلهم الإعلامية.