تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ينطلق اليوم في الرياض مؤتمر الشباب الخليجي الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية تحت عنوان «دول الخليج العربية من التعاون إلى الاتحاد» ويستمر لمدة يومين. ويعد المؤتمر مبادرة شبابية خالصة من شباب دول مجلس التعاون بهدف تفعيل الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لدى افتتاحه قمة مجلس التعاون الثانية والثلاثين في الرياض، ودعا فيها دول المجلس إلى «تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر»،حيث لقيت دعوة خادم الحرمين الشريفين استجابة فورية لدى شباب دول المجلس الذين تنادوا لعقد مؤتمر شبابي يسهم في تفعيلها، ويعمل على دفع ذلك في الأطر الرسمية لكل دولة. وستعقد خلال اليوم الأول من المؤتمر جلستا عمل ستكون الأولى بعنوان: «الأبعاد السياسية والاستراتيجية للاتحاد الخليجي» يرأسها الدكتور صالح بن عبد الرحمن المانع، وتقدم فيها ثلاث أوراق عمل لثلاثة شباب من مختلف دول مجلس التعاون، يعقب عليها أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عبد الخالق عبد الله، فيما تحمل الجلسة الثانية عنوان: «الجوانب الاقتصادية للاتحاد الخليجي» ويرأسها الأمين العام لجامعة الإمارات الدكتورة فاطمة بنت سعيد الشامسي، ويقدم فيها شباب الخليج ثلاث أوراق عمل، يعقب في نهايتها رئيس مركز الخليج للبحوث في كيمبردج الدكتور عبد الله بن صالح باعبود. كما ستنظم في اليوم الأول ثلاث ورش عمل شبابية متخصصة في موضوعات: «أمن الخليج»، و «الشباب وسوق العمل الخليجي»، و «دور الشباب في اقتصاديات المعرفة». وفي اليوم الثاني للمؤتمر تعقد جلستا عمل، حيث ستكون الجلسة الأولى بعنوان «المكونات الاجتماعية والثقافية للاتحاد الخليجي» ويرأسها من دولة قطر الإعلامي الدكتور أحمد عبد الملك، وفيها يقدم شباب الخليج ثلاث أوراق عمل، يعقب في نهايتها الأستاذ في جامعة البحرين الدكتور باقر النجار، وستكون الجلسة الرابعة بعنوان: «الاتحاد الخليجي: رؤية مستقبلية» ويرأسها رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج، وفيها ستقدم ثلاث أوراق عمل من ثلاثة شبان وشابات خليجيين، يعقب في نهايتها الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون الاقتصادية سابقا السفير الدكتور عبد الله القويز. كما تنظم ثلاث ورش عمل شبابية تتناول موضوعات منها: «الشباب والتعاون الثقافي والعلمي»، و «دور الشباب في حماية اللحمة الوطنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، و «الشباب ودعم جهود التكامل الخليجي». وفي ختام المؤتمر تعقد الجلسة الختامية لمناقشة التوصيات التي توصل إليها شباب الخليج لتفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد .