سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
20 ألف مواطن يستفيدون من تطوير الحرف اليدوية.. والوفورات المتوقعة تفوق المليارين رفع شكره لخادم الحرمين وولي العهد على إقرار «الاستراتيجية».. سلطان بن سلمان:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء الموقر في جلسته التي عقدها أمس الأول، بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية. وبين أن هذا القرار يعكس اهتمام الدولة - حفظها الله - بتنمية هذا القطاع الذي يحمل فوائد اقتصادية وتوفير مصادر دخل لشريحة واسعة من المواطنين في كافة مناطق المملكة، ويسهم في حفظ جوانب من التراث الوطني. وأبان الأمير سلطان أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية مشروع متكامل رفعته الهيئة للدولة بعد دراسة مستفيضة تمت الاستفادة منها من عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، أسهمت فيها عدة وزارات، و ناقشتها لجنة وزارية شارك فيها وزارات المالية، والاقتصاد والتخطيط، والتجارة والصناعة، والشؤون الاجتماعية، والعمل إضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني، والهيئة العامة للاستثمار، ومجلس الغرف التجارية السعودية. وأوضح أن الاستراتيجية أكدت على أهمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية في المساهمة في توفير فرص عيش كريم لقطاع عريض من المواطنين، كما أنه يعد مصدرا للتنمية الاقتصادية في المدن الصغيرة والأرياف، حيث يعمل فيه حاليا أكثر من 20 ألف مواطن يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع عنها كم هائل من المنتجات اليدوية، وهو ما تسعى الاستراتيجية للبناء عليه وتطويره والارتقاء بمستويات الصناعات و ضبط جودتها و أساليب تغليفها و تقديمها، كما تسهم بشكل كبير في التعريف بهذه الصناعات و تسويقها، و هو الأمر الذي كان معدوماً في المراحل السابقة. وأوضح الأمير سلطان أن واردات المملكة من الصناعات اليدوية والهدايا التذكارية في الوقت الحالي تقدر بحوالي ملياري ريال سنويا، وهو ما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محليا بدلا من استيرادها، والمحافظة على الصناعات التقليدية التي تعد عنصراً من الثقافة و التراث الوطني، وتحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين و زوار المملكة، مستشهداً سموه بما تحظى به المهرجانات التي يشارك حرفيون من إقبال. وأشار إلى أن دعم الدولة لهذا القطاع مستمر بأشكال مختلفة من تنظيم المهرجانات المتخصصة وعلى رأسها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يعد الخيط الرفيع الذي حافظ على كثير من الحرف و التراث الوطني في زمن انشغل الكثيرون عنه، إلى قرارات دعم متفرقة أصدرتها الدولة للعاملين في هذا القطاع والأسر المنتجة بشكل أعم، و ما صدر سابقاً من قرارات من أهمها الأمر السامي الكريم بأن تكون جميع هدايا الدولة من المصنوعات التراثية المحلية. وقال الأمير سلطان إن الهيئة تعمل بالتعاون مع بعض الجمعيات ذات العلاقة بالحرف اليدوية، وبعض الأفراد الحرفيين في المناطق للمحافظة على هذه الحرف وتطوير مهارات ممارسيها وتوسيع قاعدتهم.